يبدو أن فيروس كورونا المستجد لم يكتف بإصابة المواطنين اليمنيين وتوقيف حياتهم عند عقارب ساعته، بل تجاوز ذلك ليؤثر على حياتهم اقتصاديا وزراعيا واجتماعيا. حيث ضرب فيروس كورونا موسم المانجو اليمنية بعد ان تسبب تفشي الوباء في اليمن ودول الخليج العربي في إغلاق المنافذ البرية الحدودية والطرق بين بعض المحافظات في عرقلة تسويق المنتجات الزراعية اليمنية وعلى رأسها المانجو. وتسبب قرار إغلاق المنافذ البرية العاملة في اليمن بتوقف عملية تصدير كميات كبيرة من المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه إلى الأسواق الخارجية، خاصة الخليجية، والاكتفاء بفتح جزئي محدود لمنفذ “شحن” الحدودي مع سلطنة عمان. وكانت أسواق السعودية التي أغلقت منافذها البرية مع اليمن بسبب كورونا تعتمد على المانجو اليمني بنسبة تزيد على 60% إضافة إلى أسواق دول خليجية أخرى. وحسب مسؤول في الاتحاد التعاوني الزراعي اليمني، فإن جهودا كادت أن تكلل بالنجاح لتخفيف الإجراءات في المنافذ لإعادة تصدير كميات هذا الموسم من المانجو وبنسبة تتجاوز 50% عن النسبة التي كانت تُصدر قبل الحرب، خصوصاً إلى الأسواق السعودية، لكن تبعات مكافحة فيروس كورونا، أدت إلى تعطيل كل هذه الجهود، بل أصبحت هناك جهود أخرى يجب بذلها لتسهيل انسياب المنتجات الزراعية المختلفة بين المدن اليمنية. ولم يكن المانجو اليمني هو الوحيد الذي تأثر بفيروس كورونا حيث تأثر البصل اليمني والتفاح والليمون الحامض بإجراءات كورونا ماتسبب في تصدير كميات متوسطة منها .