قام باحثون من جامعة أنتويرب البلجيكية، بإلقاء البلاستيك عمداً، في نهر شيلدت، في محاولة لمعرفة كيف تجد النفايات طريقها إلى البحر المفتوح. واختارت مجموعة البحث العلمية في إدارة النظام البيئي، ثلاثة مواقع على طول النهر، وجميعها تقع في أعلى مدينة أنتويرب. وشملت التجربة نحو 150 كيلومتراً من النهر، وبطريقة أو بأخرى تمكنت قطع البلاستيك وأنواع أخرى من النفايات، من التنقل في طريقها إلى البحر. وقال عالم الأحياء، بيرت تيونكينز: "نريد أن نرسم كيف تتصرف المواد البلاستيكية وهي في النهر، ونبحث الوقت الذي يستغرقه البلاستيك قبل أن يصل البلاستيك إلى بحر الشمال، وما هو تأثير المد والجزر، وعلاوة على ذلك، يجب أن يزودنا المشروع، أيضاً، بمعلومات إضافية حول حركة الأشياء بين مياه النهر وضفافه." ويستخدم الباحثون بلاستيك باللون الأصفر لتسهيل تتبعه؛ وتمت دعوة الجمهور للمساعدة. ويُطلب من أي شخص يلتقط أحد العناصر البلاستيكية الصفراء، مسح الرمز المربع QR الموجود عليه، وتسجيله على موقع إلكتروني، ثم إعادة العنصر إلى الماء حتى يتمكن الباحثون من تتبع رحلته. وتم تجهيز 30 قطعة بلاستيكية أخرى، باللون البرتقالي، بجهاز إرسال "جي بي إس"، بحيث يمكن للباحثين تتبعه بدقة أكبر. ومع ذلك، فإن الأشياء التي تم استردادها قد قطعت مسافات بعيدة، ليس فقط على طول ضفاف المصب، حيث تقترب السفن من مدينة أنتويرب، ولكن أيضًا في المنطقة الشمالية للنهر التي تمر عبر هولندا. ولم تتحرك العديد من العناصر بعيدا عن المكان الذي تم رميها فيه، لكن أحدها تمكن من الوصول إلى الشاطئ بين أوستند وبريدين ، حيث تم العثور عليه بعد ستة أشهر.
