تشهد مدينة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد انقطاع مستمر ولأوقات طويلة لخدمة الكهرباء في تجاهل واضح من سلطة الأمر الواقع فيها المتمثلة في مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والذي يتحجج بعدم ضخ الوقود من قبل الحكومة. فقد ارتفعت عدد ساعات انطفاء الكهرباء بشكل لافت في الأونة الأخيرة وأمس الاثنين عادت خدمة التيار الكهربائي حوالي أربع ساعات خلال 24 ساعة بما يعادل ساعة ونصف تشغيل مقابل 8 ساعات كانت خدمة الكهرباء منقطعة عن أغلب مديريات المدينة الساحلية. وقال سكان محليون في مديرية خورمكسر شرقي عدن إن انقطاع الكهرباء عن منازلهم أدى إلى تجمعهم وخروجهم بشكل تلقائي للمطالبة بتحسين خدمة الكهرباء أو على الأقل بحسب حديث أحد السكان "إعادتها إلى نظام التشغيل السابق بواقع ساعتي تشغيل للتيار مقابل ثلاث ساعات إنقطاع" وفقا لما نشره موقع المصدر. وانعكست تأثيرات انقطاع الكهرباء على سكان مدينة عدن، وخصوصاً كبار السن الذين يعانون من أمراض الضغط والسكري ومضاعفات تقدم السن، وسط مخاوف لدى أغلب العائلات من أن يتسبب تردي الكهرباء في الإجهاز على كبار السن إذ أنهم لن يحتملوا البقاء في الحر لمدة 8 ساعات. ولا تمتلك أغلب الأسر المقدرة لتوفير بدائل لغياب التيار الكهربائي" مولدات، أجهزة شحن، مراوح شحن" التي لاتفي بالغرض في كثير من الأوقات. وخلقت أزمة الكهرباء أزمة أخرى في مياه الشرب في مدينة عدن، إذ أن نسبة كبيرة من الأحياء في المدينة يتم جلب المياه فيها عبر تشغيل مولدات ضخ تعمل بالكهرباء، ومع انقطاع التيار طيلة ساعات اليوم دفعت الكثير من العائلات مبالغ كبيرة لشراء المياة بواقع 7000 ريال عن الصهريج الكامل. ويناشد أبناء عدن الجهات المعنية سواء من سلطة أمر واقع ممثلة بالاتتقالي أو الحكومة الشرعية لاتخاذ اجراءات عاجلة لإنقاذ المدينة. وفي ظل تردي الخدمات وتجاهل السلطات يظهر هاني بن بريك نائب رئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا ليدعوا لحكام الإمارات بالحفظ متجاهلا الوضع المأساوي الذي تعيشه العاصمة المؤقتة عدن.