أطلقت المليشيا الحوثية وابل من الرصاص الحي في سماء العاصمة صنعاء لتفريق احتجاجات جماهيرية منددة بالمليشيا الحوثية في قلب العاصمة صنعاء بعد قيامهم بحجز أموال عددا من الشركات دون إعادة أموال المساهمين . وقالت إحدى المساهمات في هذه الشركات الموقوفة للمشهد اليمني اليوم الاثنين أن الحوثيين أطلقوا وابل من الرصاص الحي في سماء العاصمة صنعاء لتفريق احتجاجات لعدد من المساهمين أغلبهم من النساء لتفريقهن بعد تنظيمهن وقفات احتجاجية مناهضة للمليشيا بعد إيقافها لعشر شركات اتهمتها المليشيا بالوهمية دون القيام بمعالجات جدية . وأضافت أن أغلب النساء المحتجات من مساهمي "قصر السلطانة " والتي تنظم الوقفات إلاحتجاجية منذ أربعة أيام أمام مكتب النائب العام للمطالبة بإعادة أموالهن المحتجزة من قبل الحوثيين . وأكدت أن الحوثيين لم يستجيبوا للمطالب الشرعية للمحتجين والمتمثلة بإعادة أموالهم المساهمين والإفراج الفوري عن مدراء هذه الشركات أو القيام بمعالجة لحفظ أموال المساهمين من خلال إلزام الشركات بتقديم ضمانات تجارية وبنكية لضمان حقوق المواطنين المساهمين فيها . وأوضحت المصادر أن المساهمين متخوفين من قيام المليشيا بمصادرة أموال المساهمين وإرجاع المشكلة إلى هذه الشركات وخاصة بعد أن اتخدت المليشيا بعض رؤساء هذه الشركات مثل "فادية الحماطي" مديرة شركة إعمار تهامة للمقاولات والإستثمار ، و" بلقيس الحداد " مالكة شركة قصر السلطانة اتخذتهن المليشيا ككبش فداء لتحميلهن الأخطاء والسطوا على أموال المساهمين والتي تقدر بالمليارات . وبينت المصادر أن على الحوثيين إذا كانوا جادين أن يقوموا بإعادة الأموال المتبقية في أرصدة هذه الشركات في حال صحة افتراض المليشيا أنها هذه الشركات وهمية والتي تمثل أكثر من 80% من إجمالي الأموال والتحفظ على ملاك هذه الشركات وإعلان افلاس هذه الشركات . وأصدرت وحدة مكافحة الفساد في البنك المركزي اليمني الخاضع لسيطرة المليشيا أوامر قهرية بالإيقاف المؤقت لأرصدة عشر شركات وهمية وتجميد أموالها في جميع المصارف الخاضعة لها . وغضت المليشيا الطرف عن هذه الشركات أكثر من أربع سنوات دون أن تحرك ساكن لكنها تحركت مؤخرا بعد كشف وسائل الإعلام تواطئ الحوثيين وعدم التحرك لإيقافها إلا بعد أن تم النصب على العديد من المواطنين لمدة طويلة ومبالغ مالية كبيرة . الجدير ذكره أن اليمنيين يمتلكون تجربة سيئة في شركات الأسهم بعد ضياع أموال العديد من المساهمين في شركات أسهم يمنية سابقة بالإضافة إلى إفلاس أحد البنوك اليمنية الكبيرة وضياع أموال المودعين لكنها عادت إلى هذه الشركات الجديدة علها تجد مصدر رزق بعد إيقاف الحوثيين لمرتبات الموظفين ومعاشات المتقاعدين .
