رفضت المليشيا الحوثية تعيين قيادة جديدة لشركة كمران من خارج السلالة ويعرضون الشركة الوطنية لتجارة التبغ كمران للإفلاس . وقالت مصادر في الشركة للمشهد اليمني اليوم الثلاثاء أن الحوثيين اقحموا الشركة في الصراع السياسي بعد إصرار المليشيا الغريب في رفض تغيير قيادة الشركة التي عينتها والتي تفتقد الشرعية وهو ماجعل الشركة غير معترف بها دوليا ومحليا واحتجاز التبغ التابع للشركة في عرض البحر لأكثر من مرة . وأضافت المصادر أن الحوثيين عينوا أحمد الصادق رئيسا لمجلس إدارة الشركة بعد إصدار المليشيا قرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين صالح الصماد قبل مقتله في غارة جوية لطيران التحالف واستمرار المليشيا في مخالفة قوانين الشركة ونهبها وتعريضها للإفلاس وخاصة بعد توقف مصنع التبغ التابع للشركة في محافظة الحديدة ونفاذ التبغ في السوق وعدم قدرة الشركة دفع مرتبات الموظفين عدى لشهر واحد فقط . وأكدت المصادر أن القيادة الشرعية للشركة ممثلة بعبد الحافظ السمة رئيس مجلس إدارة شركة كمران المعين من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي حاول معالجة موضوع الشركة وتعيين قيادة جديدة للشركة بعيد عن الصراع السياسي كونها ملك للعديد من المساهمين وتعيل أكثر من ثلاثة آلاف موظف لكن المليشيا رفضت ذلك معلنة تمسكها بالصادق . وتعد شركة كمران من أقدم الشركات المساهمة في اليمن والتي تم إنشائها بعد قيام الثورة مطلع ستينات القرن الماضي لكنها شهدت تراجع كبير بعد سيطرة المليشيا على الشركة وتعيين قيادة جديدة والذي يهدد الشركة بادراجها بين المؤسسات الموالية للمليشيا والتي تحاول استخدمها في دعم عملياتها العسكرية وهو ما يجعل منها كيان معادي. هذا ويتطلب معالجة المشكلة تعيين قيادة وطنية مستقلة من أبناء الشركة قادرة على التنسيق بين فروع الشركة في الأردن وفي اليمن حتى تضمن عدم إقحام الشركة في الجانب العسكري الداعم للحوثيين الغير معترف بهم .