ألقت أجهزة الأمن المصرية، الجمعة، القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، شرق القاهرة، بعد اختفائه عن الأنظار لأكثر من 7 سنوات. وقالت وزارة الداخلية في بيان، إنه "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ القيادى الإخوانى الهارب السيد محمود عزت القائم بأعمال المرشد العالم للإخوان ومسئول التنظيم الدولى للجماعة من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرًا وكرا لاختبائه على الرغم من الشائعات التى دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن". وأضاف البيان أنه "عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا تم مداهمة الشقة وضبط الإخوانى، حيث أسفرت عملية لتفتيش عن العثور على العديد من أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمولة التي تحتوي على البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج مصر، فضلاً عن بعض الأوراق التنظيمة التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية". وحمل البيان، القيادي الإخواني البارز، المسئولية عن تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم والإشراف على إدارة "العمليات الإرهابية والتخربية" التى ارتكبها بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 وحتى ضبطه. وأشار البيان إلى ضلوع عزت في عملية اغتيال النائب العام هشام بركات أبرز مسؤول في البلاد يستشهد برصاص التنظيم الإرهابي. وعزت تولي المنصب الأعلى بالإخوان في 20 أغسطس 2013، عقب القبض على مرشد الجماعة محمد بديع، بعد أيام من فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى آنذاك. ومنذ ذلك الوقت لم تعلن الجماعة عن مكان تواجده أو حالته الصحية أو كيفية إدارته للجماعة. وظل عزت القيادي الأبرز بالجماعة الذي لم تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إليه رغم توقيفها لمئات القيادات وآلاف الكوادر والأنصار منذ الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا والذي وافته المنية في 17 يونيو الماضي أثناء محاكمته. وولد عزت في 13 أغسطس 1944م. وارتبط بالجماعة في محنتها الكبرى مع السلطات المصرية بالستينات، حيث تعرَّف على الإخوان سنة 1953، وانتظم في صفوفها عام 1962، ثم اعتُقل سنة 1965م التي شهدت الأزمة الكبرى مع نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر، وحُكِم عليه بعشر سنوات وخرج سنة 1974، وفق الموسوعة التاريخية للإخوان الرسمية المعروفة باسم "إخوان ويكي". واختير عضوًا في مكتب الإرشاد (أعلى هيئة بالجماعة) سنة 1981م. وبخلاف سجنه في الستينات، اعتقلته السلطات المصرية عدة أشهر في 1993 في قضية مرتبطة بتنظيم الإخوان، قبل أن يعود للسجن بعد عامين، بحكم بالسجن 5 سنوات، لمشاركته في انتخابات مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، واختياره عضوًا في مكتب الإرشاد، وخرج عام 2000م. وبعيدا عن الرواية الرسمية عن شخصيته، فمحمود عزت، عرفته الصحف المصرية بأنه الرجل الأقوى داخل تنظيم الإخوان، وهو عادة كان قليل الكلام مع الإعلام، وسط نفى للجماعة لتلك الصورة الذهنية التي أصر الإعلام على إلحاقه به بخلاف معارضون له. وصدر ضده العديد من الأحكام غيابيًا: - الإعدام فى القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر " تخابر". - الإعدام فى القضية رقم 5643 لسنة 2013 قسم أول مدينة نصر "الهروب من سجون وادى النطرون" . - المؤبد فى القية رقم 6187 جنايات قسم المقطم "أحداث مكتب الإرشاد". - المؤبد فى القضية رقم 5116 جنيات مركز سمالوط "أحداث الشغب والعنف بالمنيا". - ومطلوب ضبطه وإحضاره فى العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابى.