تباينت رود الافعال الغاضبة من قبل اليمنيين، بشأن قضية تعذيب ومقتل الشاب "عبدالله الأغبري"، والتكهنات بما ستتخذه الجهات الرسمية والقانونية بحق مرتكبي الجريمة كونهم أكثر من شخص واحد، وسط غياب شبه تام للعدالة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية. وفي هذا السياق، ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حادثة مشابهة لجريمة الأغبري حدثت في عهد عمر بن الخطاب رضي عنه في صنعاء. وفي التفاصيل، قيل إن امرأة بصنعاء، في عهد عمر بن الخطاب، غاب عنها زوجها، وترك في حجرها ابناً له من غيرها، فاتخذت المرأة بعد زوجها خليلاً، فقالت له: إن هذا الغلام يفضحنا، فاقتله، فأبى، فامتنعت منه، فطاوعها، فاجتمع على قتل الغلام خليل المرأة ورجل آخر والمرأة وخادمها، فقتلوه، ثم قطّعوه أعضاء وألقوه في بئر، في ناحية القرية ليس فيها ماء، ثم ظهر الحادث وفشا بين الناس، فأخذ أمير اليمن "خليل المرأة" فاعترف واعترف الباقون". وبحسب الرواية، فقد كتب والي صنعاء بشأنهم إلى عمر -رضي الله عنه-، فكتب عمر بقتلهم جميعاً، وقال: (والله لو أن أهل صنعاء اشتركوا في قتله لقتلتهم أجمعين). وكانت المليشيا الحوثية القت القبض على قتلة الشاب عبدالله الاغبري والذي قتل قبل نصف شهر في صنعاء وظهرت جريمة القتل في مقطع مرئي " فيديو " كانت نهايته التعذيب بقطع أوردة الاغبري بإستخدام خنجر الجنبية . وقالت مصادر أمنية في حديثها مع "المشهد اليمني" الأربعاء أن جريمة القتل التي تعرض لها الشاب عبدالله الاغبري والذي قتل بتاريخ 26 أغسطس في العاصمة صنعاء وتم تبادل المقطع المرئي " فيديو " تكشف ضعف المليشيا الحوثية في القبض على القتلة وربما تواطئها في الجريمة . وأضافت المصادر أن الحوثيين تحركوا مؤخرا خوفا من تراجع شعبيتها المنهارة بعد أن أصبحت جريمة القتل قضية رأي عام وأصبحت حديث اليمنيين على منصات التواصل الإجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة . ومنذ أن سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية على العاصمة صنعاء، انتشرت الجرائم بشكل كبير، مع غياب تام لتطبيق العدالة بحق المجرمين، وضلوع قيادات حوثية بارزة في جرائم كثيرة مشابه لحادثة "عبدالله الأغبري"، وذلك ما يثير مخاوف اليمنيين.