زينب عاشت في القرن 1ه / 7م امرأة من أهل مدينة صنعاء. وهي ذات العشاق الستة الذين تمالؤا على قتل الغلام (أصيل)، والقصة كما أوردها المؤرخ (أحمد بن عبدالله الرازي) في كتابه: (تاريخ مدينة صنعاء) بتصرف: أنّ صاحبة الترجمة غاب عنها زوجها، وله ابن من سواها يسكن معها اسمه: (أصيل)، وكان لها عشيق، وفي رواية ستة عشاق، فقالت لأحدهم: إن هذا الغلام فاضحنا؛ فانظر كيف تصنع به؟ فتمالؤا عليه فقتلوه، وألقوه في بئر (غمدان)، شرقي (باب اليمن) حاليًا. وبعد أيام؛ خرجت تلك المرأة تطوف على حمار باحثة عن الغلام، فخطب (يعلي بن أمية) والي صنعاء مستنفرًا الناس للبحث عن الغلام؛ فمرّ رجل ببئر (غمدان)؛ فإذا هو بذباب أخضر، يدخل البئر، ويخرج منها؛ فأطل عليها؛ فشم رائحة كريهة؛ فأبلغ الوالي؛ فوصل ومعه جماعة من الناس إلى البئر، فقام أحد المشتركين في الجريمة بالنزول إلى البئر، وقام بإخفاء جثة الغلام في أحد التجاويف، موهماً مَن حوله أنه يبحث عن الغلام، وبعد طلوعه أفاد أنه لم يجد شيئًا، وازدادت الرائحة انتشارًا، وكثر الذباب الأخضر؛ فتطوع أحد الخيرين بالنزول، واستخرج الجثة، وتم القبض على الرجل الأول فاعترف بجريمته، ودلّ على شركائه، ورفعت قضيتهم إلى أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب)، رضي الله عنه؛ فأمر بقتلهم جميعًا، وقال: والله لو تمالأ أهل صنعاء على قتله؛ لقتلتهم به.