على الرغم من التفاؤل الكبير الذي يسود في أوساط اليمنيين باستمرار الدعم السعودي للاقتصاد اليمني، والمساهمة في استقرار سعر العملة المحلية (الريال)، الا أن المخاوف بدأت تتسلل الى نفوسهم مجددا، مع توارد أنباء تصفير آخر وديعة قدمتها المملكة العربية السعودية للبنك المركزي اليمنيبعدن، والتي تقدر بملياري دولار لدى البنك المركزي اليمني في منتصف مارس في العام 2018، تنفيذاً لأمر سابق كان أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز، في سياق مساعي المملكة لإنقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار. ويقدر مجموع الودائع النقدية السعودية لدى اليمن بثلاثة مليار دولار، باحتساب وديعة سابقة قدمتها السعودية قدرها مليار دولار قبل انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة اليمنية المعترف، فيما لا تزال الآمال رسميا وشعبيا متجهة صوب السعودية، لإنقاذ الريال اليمني بتقديم وديعة جديدة؛ والذي اقترب من 850 ريالا للدولار الواحد في تعاملات اليوم الثلاثاء في العاصمة المؤقتة عدن، و هبط سعر الريال اليمني عند الفتح مساء الى 846 ريالا للدولار، و 222 ريالا للريال السعودي؛ في ظل تباطوء التفاهمات بشأن تشكيل حكومة مناصفة جديدة بين الشرعية وما يسمى بالمجلس الانتقالي. وكان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، أعرب مطلع الاسبوع الجاري، خلال اجتماعه مع هيئة مستشاريه، عن ثقته بجهود المملكة العربية السعودية في انجاح اتفاق الرياض، وتدعيمه بحزمة اقتصادية لدعم استقرار العملة ودعم الحكومة في مهامها الجديدة، وقدرتها على تلبية متطلبات الشعب اليمني.