دعت الحكومة الشرعية المجتمع الدولي للضغط على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في سجونها، بحسب ما ورد في تصريحات رسمية على لسان وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني. وأكد الإرياني في تصريحاته التي جاءت بالتزامن مع اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحافيين أن جميع المتورطين من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي في الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحافيين لن يفلتوا من العقاب، وسيأتي اليوم الذي يقدمون فيه للمحاسبة. وقال: "نتذكر آلاف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق الإعلاميين والصحافيين من قتل وتصفية واختطاف واعتقال وإخفاء قسري وتعذيب نفسي وجسدي ونفي قسري وتهجير وتشريد ونهب للممتلكات". وأشار الوزير اليمني إلى أن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الصحافيين تكشف الوجه الحقيقي القبيح لها، ومساعيها لحجب الحقائق عن الرأي العام والعالم والتغطية على ممارساتها في مناطق سيطرتها. ودعا الإرياني المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحماية الصحافيين إلى الوقوف على طبيعة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الصحافيون والصحافة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، وإدانة الجرائم والانتهاكات التي لم يشهد لها اليمن مثيلاً، والتحرك والضغط الفوري لإطلاق كافة المختطفين من الإعلاميين والصحافيين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي دون قيد أو شرط. وكانت ميليشيا الحوثي أفرجت الشهر الماضي عن خمسة صحافيين كانوا معتقلين في سجونها منذ سنوات ضمن صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع الحكومة الشرعية، في حين لا تزال تحتجز صحافيين آخرين حكمت عليهم بالإعدام بعد أن لفقت لهم تهماً كيدية، وسط دعوات حقوقية وإنسانية للإفراج عنهم. ومنذ انقلاب الجماعة المدعومة من إيران على الشرعية أواخر 2014، شرعت في السطو على جميع وسائل الإعلام الحكومية والخاصة واعتقلت المئات من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام وأخضعت العشرات منهم للتعذيب. وكان ممثلو الحكومة الشرعية بشأن ملف الأسرى والمختطفين بينوا أن الجماعة الانقلابية رفضت الإفراج عن بقية الصحافيين المعتقلين لديها ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة التي تمت الشهر الماضي بوساطة أممية.