أفاد الحاخام الأمريكي مارك شناير إن فوز جو بايدن برئاسة أمريكا سيسرع التطبيع بين إسرائيل ودولة عربية كبيرة. وأضاف الحاخام المعروف ب "حاخام المشاهير"، في حوار مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين: "أعتقد أن فوز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية سيعجل بإقامة العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية". واستبعد شناير أن يكون هناك تأثير سلبي على استمرار عملية التطبيع في الشرق الأوسط بعد فوز بايدن. وقال في هذا الصدد: "عملية التطبيع ستستمر، وسيبني بايدن على نجاحات ترامب وإنجازاته، وعلينا أن ندرك أن هناك بالفعل نجاحات وإنجازات كبيرة، وقد أوضحت الدول العربية، وخاصة السعودية، أنه يجب أن تكون هناك محاولة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وتوقع الحاخام الأمريكي أن يحقق بايدن انطلاقة جديدة في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين تكسر الجمود الذي اكتنفها خلال سنوات ولاية ترامب. ومضى موضحا: "بايدن شخص يحترمه الفلسطينيون ولديهم تجربة جيدة معه. فهم يشعرون أنه يتفهم وجهة نظرهم عندما يتعلق الأمر بمحادثات السلام مع إسرائيل، لذا فمن المرجح أن يوافقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات، بعد أن كانوا غير مستعدين للقيام بذلك خلال إدارة ترامب". وأكد أن بايدن قريب جدا من وجهة نظر دول الخليج فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك على عكس سلفه ترامب. وذّكر بتصريحات مسؤولين سعوديين قالوا إن الرياض لن تطبع مع إسرائيل إلا بعد معالجة القضية الفلسطينية. وقال : "من يعتقد أن قادة الخليج لا يهتمون بالفلسطينيين هو مخطئ. كذلك فإن حل النزاع أولوية قصوى لبايدن، ومصالحه هي نفسها مصالح قادة الخليج فيما يتعلق بالمشكلة الفلسطينية. لديهم نفس الفكر". وفيما يتعلق بسياسة بايدن المتوقعة حيال إيران، قال "حاخام المشاهير" إن الرئيس الأمريكي الجديد سيفاجئ الكثيرين بتعامله مع إيران. وختم بالقول: "إسرائيل في نفس المركب مع دول الخليج، التي تشعر بالقلق أيضا بشأن إيران، لذلك أعتقد أننا سنفاجأ بشكل إيجابي بالطريقة التي سيتعامل بها بايدن مع التهديد الإيراني".
