كشفت مصادر إعلامية أن مليشيا الحوثي أوكلت إلى أهم قادتها الميدانيين مهمّة التصعيد باتجاه المحافظات الجنوبية، والإعداد لعملية عسكرية في نطاق ما يسمى "العمليات المشتركة للمنطقة السابعة والرابعة" التابعة للمليشيا، والتي يقع مسرح عملياتها على التماس مع عدد من محافظات جنوبي اليمن ومحافظة تعز. ووفقا لقناة "المسيرة" في تقارير متلفزة عن لقاءات عقدها قائد ما يسمى العمليات المشتركة للمنطقتين الرابعة والسابعة اللواء عبداللطيف حمود المهدي النّوعة (أبو نصر الشعف) لبحث "زحزحة خطوط الدفاع لبدء استراتيجية الهجوم". ويعتبر المهدي الذي عينته الجماعة منتصف 2017 قائداً للمنطقة الرابعة (تعز، الضالع، لحج، أبين، عدن) من أهم القادة الميدانيين للمليشيا الحوثية، إذ تخضع منطقة عسكرية أخرى تابعة للجماعة لقيادته، تسمى المنطقة السابعة (البيضاء، ذمار، إب)، كما يشرف على نشاط الجماعة الأمني في المحافظات المحررة لا سيما العاصمة المؤقتة عدن. ووفقا للمصادر فإن المهدي يعد عضواً رئيسياً في "المجلس الجهادي" للحوثيين، وهو من أوائل القيادات الميدانية للميليشيا وقاد معارك رئيسية في حروب صعدة منذ بداياتها. وحسب ما أوردته قناة المسيرة الحوثي فقد عقد المهدي لقاءين منفصلين خلال أقل من أسبوعين، للإعداد والترتيب "للمرحلة الهجومية القادمة من منطلق (المبادأة) وليس الرد أو الدفاع". اللقاء الاول للمهدي، ضم قادة الألوية والوحدات التابعة للمنطقتين. أما اللقاء الثاني فضم محافظي المحافظات الثمان التي يعد المشرف عليها، ومدراء الأمن والمشرفين التابعين للمكتب التنفيذي للجماعة في تلك المحافظات، مسؤولي الحشد والتعبئة. وفي اللقاءين قال المهدي إن جماعته بصدد تنفيذ استراتيجية قتالية جديدة. ووفقا للمصادر عن ضابط في الجيش الوطني، والآخر شخصية اجتماعية على صلة بمقربين من المهدي، فإن الأخير بدأ قبل أكثر من شهر بتدشين عدة معسكرات للتحشيد وأشرف على وضع خطط لشن هجوم باتجاه أكثر من محافظة وفقا لما نقله المصدر أونلاين. وأضاف المصدر العسكري أن الميليشيا تعد لهجوم كبير في الجبهات مع المحافظات الجنوبية، أو جبهات محافظة تعز، بعدما فشلت في تحقيق اي تقدم نحو مأرب ومنيت بخسائر كبيرة. ولم يستبعد أن تضعف قدرة الجماعة على الهجوم المتعدد "إذا استمرت خسائرها في جبهة مارب والجوف بالمستوى الحالي".