لا ينكر أحد من كل ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي أن المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى لكافة دول المجلس، فخلال الازمة كان أمير قطر نفسه والاعلام القطري يطلقون على المملكة "الشقيقة الكبرى" فالجميع يدرك ولا ينكر الثقل الإقليمي والعربي والدولي للمملكة سياسيا واقتصاديا ودينيا ، فمليار مسلم يتوجهون كل يوم صوب البيت الحرام التي توليها المملكة وقادتها الرعاية القصوى، كما انها تقدم لضيوف الرحمن من المعتمرين والحجاج كل الرعاية حتى يعودون الى بلدانهم وهم يلهجون بالدعاء والثناء للشعب السعودي الكريم وقيادته الحكيمة . المصالحة التي أعلن عنها في القمة الخليجية التي انعقدت في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية بحضور أمير قطر ووقع زعماء الدول الخليجية على بيان العلا الذي يتضمن المصالحة الخليجية وانتهاء الأزمة مع قطر، ستجعل جميع الأطراف المتصالحة رابحين، والخاسر الوحيد هم أعداء دول الخليج وشعوبها ..وهؤلاء لن يفقدوا الامل وسوف يستمرون بالهمز واللمز والتشكيك بأن المصالحة لن تتم، وسوف يسعون جاهدين لاشعال نيران الكراهية بين دول الخليج وشعوبها ، لكن حكمة ملوك وأمراء هذه الدول ستكون لهم بالمرصاد ، ولن تسمح بتحقيق هدفهم الخسيس الذي يقف خلفه ثلة من الاوغاد لا يأبهون ولو اشتعلت نيران الحرب بين هذه الدول ما دام ذلك يحقق مصالحهم واهوائهم المريضة. رحم الله أمير الكويت الراحل الذي بذل كل شيء لتحقيق المصالحة ، وها هو امير الكويت الجديد يفرح بهذه المصالحة ، وهذا هو طبع أبناء الكويت وقيادتهم الرشيدة فهم يحبون الخير ليس فقط لدول الخليج وابنائها ، بل يصبون جل اهتمامهم باليمن والشعب اليمني الذي يبادلهم نفس الشعور ، فشعب الكويت العظيم وقيادته الرشيدة لم يقدموا لليمن وابنائها في المحافظات الشمالية والجنوبية الا كل خير . الصحفي والسياسي الكويتي محمد العرادة رئيس تحرير صحيفة الإدارة، زف بشرى سارة لأبناء اليمن شمالا وجنوبا عقب المصالحة الخليجية مباشرة ، وكشف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر"عن قرار كويتي عاجل يخص اليمن، وأوضح إن مساعي الكويت بعد انتهاء الأزمة الخليجية لن تتوقف وستتجه نحو اليمن للم شمل اليمنيين. الشعب الكويتي النبيل وقيادته الحكيمة التي تتسم بالهدوء والعقلانية في كل خطواتها أكدت عقب المصالحة الخليجية أن اليمن جزء لايتجزأ من حب الكويت قيادة وشعبا وأن لم شمل اليمنيين والحفاظ على سلامة الأراضي اليمنية من أولويات الكويت داعيا اليمنيين إلى الاستبشار بالخير. بورك فيكم أيها الشعب الكويتي الرائع ، ونرفع اكف الدعاء لأميرها الجديد أن يحالفه الصواب في كل امر من الأمور التي تسعى لها الكويت سواء لليمن او غيرها من البلدان العربية والإسلامية ، فهذه الدولة الرشيدة لم تقدم الا كل خير سواء لأشقائها او جيرانها او اصدقائها ، ولكنها تبذل جهود مخلصة لكل اليمنيين حتى يعود اليمن سعيدا كما كان يطلق عليه سابقا ، وهذا ما لن ينساه الشعب اليمني العظيم الذي يعرف كيف يرد المعروف ولا ينسى الجميل ابدا.
