وصف مراقبون، المجلس الانتقالي الجنوبي والحزبين الاشتراكي والناصري، بأنهما ك "البطة العرجاء" التي نصفها يعطل النصف الاخر، والتي تدفعهم الى التصعيد ضد قرارات التعيين الاخيرة التي أصدرها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وأكد المراقبون أن المستفيد من استراتيجية "البطة العرجاء" وإعاقة عمل الحكومة الشرعية هي مليشيا الحوثي الارهابية دون سواها. ولفتوا الى انه ما دام الانتقالي والاشتراكي والناصري جزء من الشرعية فلماذا يسعون الى تحويلها الى بطة عرجاء بتعطيل نصفها الاخر. يأتي ذلك، فيما جدد المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء اليوم الاحد، تهديده بالتصعيد ردا على قرارات التعيين الاخيرة التي أصدرها الرئيس هادي. وشدد المجلس في بيان جديد، اطلع عليه "المشهد اليمني"، على "أنه سيُقدِم على اتخاذ الخطوات المناسبة في حال عدم معالجة القرارات التي تم اتخاذها دون اتفاق مسبق". و جدد المجلس تمسكه باستكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض، داعيا رعاة الاتفاق إلى استكمال عملية التنفيذ. واعرب عن استنكاره الشديد للمحاولات المتكررة الهادفة إلى تعطيل عملية استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإرباك المشهد وإفشال عمل حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال المنبثقة عن الاتفاق، ومن ذلك حزمة قرارات الرئاسة اليمنية أحادية الجانب الصادرة يوم الجمعة بتاريخ 15 يناير 2021م، والتي شكلت خروجاً صارخاً وانقلاباً خطيراً على مضامين اتفاق الرياض، وعملية التوافق والشراكة بين طرفي الاتفاق، مؤكداً أن تلك القرارات لا يمكن التعاطي معها. و في وقت سابق، اعتبر المجلس أن قرارات هادي تمثل "تصعيدا خطيرا" و"نسفا لاتفاق الرياض". وكان الحزبان الاشتراكي والناصري، دعيا الرئيس هادي للتراجع عن قراراته و"إنهاء حالة التفرد والالتزام بالشراكة والتوافق، وبالمرجعيات ومبادئها الحاكمة لإدارة المرحلة الانتقالية".