تنوي إسرائيل أن تطرح على إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن شروطها لإعادة واشنطن التفاوض المحتمل حول الصفقة النووية مع طهران. وسوف يقوم رئيس الموساد يوسي كوهين بتسليم قائمة المطالب الإسرائيلية إلى واشنطن الشهر المقبل. ومما تطلب إسرائيل عرضه على القيادة الإيرانية فرض قيود على تخصيب اليورانيوم ووقف تمويل التشكيلات الشيعية غير النظامية في الشرق الأوسط. وقد أفاد ممثلو فريق بايدن بأن البيت الأبيض يسعى، على أساس خطة العمل الشاملة المشتركة، إلى اتفاق طويل الأمد مع إيران بشأن برنامجها النووي وحل مشكلة الصواريخ الإيرانية. علما بأن واشنطن لا تنوي الاقتصار في التشاور حول هذا الشأن على الجانب الإسرائيلي، إنما تريد التشاور مع حلفائها من الممالك العربية أيضا. ومن المتوقع أن تلقى مثل هذه الخطط انتقادات علنية من طهران. فحتى الآن، تتناهى من طهران تصريحات حول عدم استعدادها لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، ناهيكم بتوسيعه ليشمل قضايا إضافية لا تتعلق بالبرنامج النووي. ومع ذلك، فلا تزال القيادة الإيرانية متفائلة بتخفيف الضغط الذي فرضته إدارة ترامب على الجمهورية الإسلامية. ويبقى السؤال عن رد إسرائيل الممكن على فشل إدارة بايدن المحتمل في التوصل إلى اتفاق مع القيادة الإيرانية. فقد أثبتت الأشهر الماضية أن الدولة اليهودية مستعدة لخطوات تصعيدية خطيرة.