أفادت مصادر مطلعة في صنعاء أن ميليشيا الحوثي الإرهابية أقدمت على نهب مئات القاطرات التي تقل وقودا من مناطق الحكومة إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ مطلع العام الجاري. واعترف عمار الأضرعي المنتحل لصفة رئيس شركة النفط في صنعاء بأن مليشيا الحوثي احتجزت أكثر من 400 قاطرة وقود في محافظة الجوف وحدها قادمة من مناطق الحكومة. وأضاف الأضرعي أن حمولة تلك القاطرات يتجاوز 22 مليون لتر من البترول والديزل، فيما أكدت مصادر تجارية أن النهب يتم في منطقة الدركال بالحزم. وبحسب إحصاءات رسمية العام الماضي فإن الوقود القادم إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي يزيد بقليل عن نصف المستورد إلى مناطقها من الخارج. وأشار مصدر في تجارة نقل الوقود إلى إن الاحتجاز والنهب الحوثي متعمد، وربما يكون ضمن صراعات داخلية بين تجار الوقود الحوثي. لكنه يكبد التجار خسائر فادحة. وارتفعت الأسعار منذ مطلع العام الجاري للبترول والديزل إلى 20 ألف ريال لكل 20 لتر. وكشف تقرير خبراء العقوبات أن محمد عبدالسلام الحوثي يسيطر على أكثر من 30 % من تجارة استيراد الوقود من الخارج عبر شركات يديرها تاجر يدعى أحمد المقبلي. وأضاف التقرير أن صراعات حوثية على التجارة أفلست ب15 شركة، وفازت شركات أخرى للمقبلي ومحمد عبدالسلام ومجموعة من كبار قيادات مليشيا الحوثي، بحصة تلك الشركات.