من قبل، كنا نجلس ايّام لما نفكّك الدعاية التي تنتجها المليشيا الحوثية ضد مأرب خاصة عندما تتزامن مع أي تصعيد في الجبهات، لكن هذه المرّة وضعهم بائس جدا، وجالسين ينتجوا دعاية غبية ومتناقضة تتصادم مع بعضها بغوجانية وارتباك وتهبيش. واحد يقول تم تحرير صحن الجن آخر معسكر في صرواح، والثاني ينقل الطلعة الحمراء لا شمال مارب والاخر يجي مكور يوصل صافر في مراد، وواحد يقتل 40 سعودي والثاني يقول السعوديين انسحبوا قبل فترة وتركوا ذي في مارب وحدهم. حتى نبيل هذاك الشاقي لأي مليشيا مجانا سواء كان معها او ضدها ارتبش وقده يقول الجوبة شرق مارب. المهم كل واحد يسفخ اسم اي حاجة هو حافظها في مأرب ويحررها ويختار لها موقع جغرافي على مزاجه ويكتب سطر عن اهميتها الحاسمة وأنه ما باقي الا 9 متر وخلصوا، مثلما قال واحد من قياداتهم في قناة المهذري. وتدخل تشوف التعليقات وهم كل واحد يحاول يمسك السكان حق الثاني ويقله مش كذا يا ولي، مشهد مسلّي للبلاده وهي تحتضن بعضها. ملّ الناس كذبهم ولم يعد هناك من يصدقهم وانتقل التشكيك الى داخل صفوفهم.. وعاد مارب با تخليهم يشوفوا صحن الجن في بني حشيش.
