كشفت مصادر عسكرية وميدانية، عن آخر عملية عسكرية نفذها الشهيد العميد عبدالغني شعلان؛ قائد القوات الخاصة بمأرب؛ وتفاصيل اللحظات الأخيرة قبل استشهاده في جبهة جبل البلق غرب مأرب. أكدت مصادر متطابقة مقتل العميد عبدالغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة مارب، في معارك ضد الحوثيين غربي محافظة مارب. وقالت المصادر إن الشهيد شعلان نفذ آخر عملية عسكرية نوعية مع مجموعة من أفراد القوات الخاصة ضد الحوثيين في جبهة البلق، وتمكن من فك الحصار على عدد من الجنود وإيصال إمدادات وذخيرة لهم. وأضافت، أن الشهيد "أبو محمد" توجه في الأيام الأخيرة التي شهدت هجمات مكثفة للحوثيين، للدفاع عن مخيمات النازحين في منطقة "ذنة" و"الزور". وفي الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة، تحرك أبو محمد من مدينة مارب على رأس عشرات الأفراد من قواته، لنجدة زملائهم بعد هجمات الحوثيين الأعنف التي شنتها على مواقع في جبل "البلق" غرب بحيرة السد الشهيرة، وبعد ساعات كانت هذه القوة قد تمكنت من صد الهجمات واستعادت بعض المواقع التي خسرتها. وأشارت المصادر إلى أن هذه الهجمة كانت الأخيرة للشهيد البطل قبل ان يختاره الله شهيدا في منطقة الاشتباك بجبل البلق وهو يتصدر الصفوف الأمامية، وهي النهاية التي نجا منها ست مرات أصيب فيها خلال سنوات قتاله ضد الحوثيين، ونجا عدة مرات من القصف كان آخرها بصاروخ باليستي قبل أيام. وفي ساعات الظهيرة من يوم الجمعة وبعد امتصاص هجمات الحوثيين التي لم تتوقف لحظة، جاءت تعزيزات إضافية من قوات الجيش والمقاومة، لتعيد الكرة في مطاردة الحوثيين من تلك المواقع ورفعت جثامين العميد شعلان وجنديين آخرين، بالإضافة الى 13 جريحاً. وكانت مصادر عسكرية استشهاد القائد البطل شعلان خلال صده مع آخرين هجمات عنيفة شنتها ميليشيا الحوثي على جبل البلق في الأطراف الغربية لمحافظة مارب.