أفادت مصادر محلية، مساء أمس الأحد، باختطاف ضابط في لواء النقل التابع لقوات الحكومة الشرعية، من أحد أحياء العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد. وذكرت المصادر أن أطقما عسكرية تابعة لما يسمى بقوات المجلس الانتقالي الجنوبي اختطفت النقيب مازن الوصابي وهو ضابط في لواء النقل التابع لألوية الحماية الرئاسية بقوات الحكومة الشرعية، من منزله بمديرية دار سعد في عدن، قبل أن تقتاده لجهة غير معلومة. وأعتبر العميد أمجد خالد قائد لواء النقل أن اختطاف الضابط الوصابي يعد امتداداً للتصرفات الاستفزازية وغير القانونية التي يقوم بها المجلس الانتقالي بحق أفراد وضباط اللواء، متوعداً باتخاذ الإجراءات والرد المناسب. واتهم قائد لواء النقل في بيان نُشر عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، عناصر مسلحة تابعة لمدير أمن لحج السابق صالح السيد بتنفيذ عمليات الاختطاف بحق ضباط وأفراد اللواء في عدن وبصورة تعسفية. وقال إن هذه التصرفات الاستفزازية بحق أفراد ومنتسبي اللواء لن يتم السكوت عليها، وسيتم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للرد عليها ووقفها. مطالباً بسرعة الإفراج عن العقيد نزيه العزيبي رئيس عمليات اللواء الذي أاختطف سابقا، والنقيب مازن الوصابي، وكل ضباط وأفراد اللواء المخفيين في سجون المجلس الانتقالي بطريقة غير قانونية وبشكل تعسفي. ودعا العميد أمجد خالد، كافة ضباط وأفراد لواء النقل الذي يتخذ من جبهات الساحل الغربي مسرحاً لعملياته القتالية، بتوخي الحيطة وتجنب البقاء بمدينة عدن في الوقت الحالي باعتبارها غير آمنة بالنسبة لهم. وكان وزير الداخلية بالحكومة الشرعية، اللواء إبراهيم حيدان أكد في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي إن"الوضع الأمني في العاصمة المؤقتة مقلق للغاية وذلك بسبب تعدد الأجهزة الأمنية فيها. وسبق لقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي أن قامت خلال العامين الفائتين بحملات مداهمة لمنازل عدد من منتسبي ألوية الحماية الرئاسية بما في ذلك لواء النقل في عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة المجلس وأختطفت بعضاً منهم. وفي أغسطس 2019، شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة وعدد من المحافظات الأخرى، معارك عنيفة بين ألوية الحماية الرئاسية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، تمكن خلالها المجلس المدعوم إماراتيا من إحكام قبضته بشكل كامل على عدن.