شنت قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح هجوم حاد على الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة وعلى محافظ المحافظة أحمد لملمس على خلفية اغتيال احد كوادر الحزب في عدن وعدم الإمساك بالقتلة . واستنكر رئيس حزب الإصلاح محمد اليودمي صمت الأجهزة الأمنية في عدن بعد جريمة اغتيال احد كوادرها وقال :"مضى أكثر من أربعة وعشرين ساعة على إغتيال واستشهاد الأخ بلال منصور الميسري رحمه الله تعالى. في وضح النهار وفي قلب العاصمة المؤقتة " عدن "، دون أن نسمع أو نشاهد أي رد فعل لرجال الأمن الأشاوس أو لمحافظ المحافظة.! ", مضيفا : "وكأن من تم قتله واغتياله ليس مواطناً وليس لأجهزة الدولة أي مسئولية تجاهه ..!" وأضاف اليدومي في منشور له على الفيسبوك :" والأدهى والأمرّ من كل ذلك أنه لم تصدر أي إدانة من الأحزاب التي نتشارك وإياها في حكومة واحدة، أو من الأحزاب والمنظمات التي خارج إطار هذه الحكومة ". وقال :"إن هذا الصمت المطبق والذي يثير أكثر من علامة استفهام وتعجب إما أن يكون الجاني معروفاً لديهم ويخشون إدانته أو حتى مجرد إشارة بأصبع الإتهام للجهة القاتلة، أو أنها تقر هذا النوع من الجرائم وتتعايش معها بصورة طبيعية !! " وأضاف اليودمي :"لقد حاولنا أن نجد عذراً لهؤلاء فلم نجد ..!أهو العجز المسيطر عليهم، أم هو الخوف من القاتل ؟؟!!" وكان قد أعلن "التجمع اليمني للإصلاح"، امس الاربعاء ، تعرض أحد قياداته للاغتيال في مدينة عدن (جنوب) الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي . وقال الحزب، في بيان، إن "مجموعة مسلحة اغتالت القيادي في التجمع اليمني للإصلاح بعدن بلال منصور الميسري، عبر استهدافه بأربع رصاصات غادرة". وطالب البيان: "قيادة الدولة بإدانة الحادث، والكف عن الصمت تجاه الأعمال الإجرامية المنظمة ضد كوادر وناشطي الحزب واتخاذ اجراءات واضحة لإيقاف تلك الأعمال ومحاسبة الضالعين فيها". كما دعا :"الحكومة والتحالف العربي إلى إنهاء المعاناة ومظاهر الفوضى الأمنية والاقتتال في شوارع عدن، وإخراج المليشيات منها، والإسراع بتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض".