يتحمل ابناء ساحل تعز معاناة الحرمان من ابسط مقومات الحياة المشروعة ويقطعون مسافات طويلة للوصول إلى المدينة عبر طرقات وعرة وسلاسل جبلية شاهقة يموت فيها المريض قبل وصوله فيما يتحمل الطلاب عناء السفر لمواصلة دراستهم الجامعية. تحركت جبهات تعز واحرزت تقدمات واسعة وصولاً إلى الكدحة المنفذ الغربي الذي يربط مدينة تعز بمديريات الساحل مروراً بالخط الساحلي إلى المناطق الجنوبية. انتصر الجيش الوطني في هذه المهمة وتم تأمين الخط الذي من السهل ان تمر فيه جميع انواع الناقلات حينها استبشر الناس بطريق الكدحة الذي أصبح حلم كل فرد من ابناء تعز والذي لا يستغرق سوى ساعتين للوصول إلى المدينة. حتى ذلك الطالب أصبح عنده همة عالية لمواصلة التعليم وانه بإمكانه زياره اهله نهاية كل أسبوع وذلك المريض بالفشل الكلوي بدأ يتعافى من هول الفرحة ،غير انهم انصدموا بواقع مختلف وان الخط مازال مغلقاً من قبل قوات الوزير هيثم قاسم المرابطة هناك مما ضاعف من معاناة الناس جميعاً في مديريات الساحل وتحول الحلم من أمل إلى ألم.