تسببت 500 ريال في تدهور العلاقة بين الحوثيين وقبيلة بني حشيش والأخيرة تهدد بالتصعيد بعد مقتل أحد أبناء القبيلة في نقطة حوثية قبل أكثر من نصف شهر بعد رفضه دفع اتاوات بمبلغ 500 ريال لأحد العناصر الحوثية وقيام المليشيا الحوثية بتهريبه من مركز للشرطة مساء يوم أمس رغم ارتكابه جريمة القتل العمد . وقالت مصادر قبلية للمشهد اليمني أن رجال قبيلة بني حشيش عادوا للاعتصام مرة أخرى ابتدأ من اليوم للمطالبة بتسليم أحد العناصر الحوثية والذي ينتمي إلى منطقة خولان والمتهم في قتل أحد أبناء قبيلة بني حشيش وتم إطلاق سراحه من إحدى المراكز الأمنية الحوثيين في شارع خولان بالعاصمة صنعاء . وأضافت المصادر ان عدد كبير من رجال قبيلة بني حشيش والمدججين با سلحتهم قاموا بالاعتصام في شارع خولان بالعشرات من المقطورات الثقيلة وعدد من العربات الصغيرة للمطالبة بتسليم المتهم بقتل الطفل "جميل شريان شمسان", 17 عاماً والذي قتلته المليشيا في إحدى النقاط العسكرية التابعة للمليشيا الحوثية في العاصمة صنعاء . وقتل الطفل جميل والذي كان يسوق شاحنة، تعود ملكيتها لأسرته لبيع "النيس" على يد عنصر حوثي من خولان في نقطة معسكر "الحفا" بعد رفضه دفع 500 ريال بحجة أنه لا يسمح المرور بالشاحنات الكبيرة وقت الذروة لكن أهالي الطفل يرفضون ذلك كون ابنهم قتل في الوقت المسموح بالمرور فيه في الساعة التاسعة والنصف صباحاً . واستفزت عملية تهريب المتهم بجريمة القتل أسرة الطفل المغدور به من قبل الحوثيين، إضافة إلى مسلحين من قبيلته "بني حشيش" شرق صنعاء والذين تجمعوا وتوافدوا إلى التجمهر بشارع خولان إمام مصلحة الجوازات والتموين العسكري . وطالب أبناء قبيلة "بني حشيش" بتسليم الجناة وتقديمهم للمحاكمة مهددين بالتصعيد وقطع الطرقات ومغادرة الجبهات في حال امتناع المليشيا عن تقديم القاتل إلى العدالة وتنفيذ حكم القصاص دون أي تسويف كما حصل مع جرائم أخرى مشابهة وتم تضييع القضايا في أروقة القضاء الحوثي الفاسد . واستغرب أبناء القبيلة أن الحوثيين اهدروا دمائهم في العاصمة صنعاء مذكرين المليشيا الحوثية بأنهم قدموا أكثر من 5 الف قتيل في ضل ترسيخ نظام سلالي يحاول استعباد جميع أبناء القبائل . هذا وتعد قبيلة بني حشيش أحد قبائل صنعاء والتي تحد العاصمة صنعاء من جهة الشرق وتعتبر أكبر قبيلة يمنية تقاتل بصفوف المليشيا وهو ما كلفها خسائر فادحة في أبنائها في حرب لا تعنيهم عدى جلب مليشيا تنهب أموالهم وتقتل أبنائهم وتصادر أراضيهم وفقا لشكوى عدد من أبناء القبيلة .