هزت دوي انفجارات قوية العامصة الأفغانية كابول، مساء السبت، وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد واضاءت منها سماء العاصمة. وقالت مصادر إعلامية، ان الانفجارات وقعت قرب سجن بوليچرخي في العاصمة الأفغانية كابول، وأنباء عن محاولة المعتقلين كسر السجن والخروج منه. وجاءت هذه الانفجارات بالتزامن مع حشد الحكومة الأفغانية لقواتها في جلال اباد في محاولة لوقف زحف طالبان. وكانت حركة "طالبان"، أعلنت مساء السبت، سيطرتها على مدينة "ميمنة" عاصمة ولاية فرياب الحدودية مع تركمانستان. وبحسب مصادر متعددة، فقد باتت 22 عاصمة (مركز) ولاية أفغانية من أصل 34 في قبضة "طالبان"، بعد سيطرتها اليوم على عواصم 4 ولايات. وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة، إن مقاتلي الحركة "استولوا على مدينة ميمنة عاصمة ولاية فرياب، خلال عملية الفتح". وأوضح أنه تمت السيطرة على مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة وجميع المرافق الحكومية في المدينة. وبحسب متحدث الحركة، فإن الجنود الأفغان في المدينة سلموا أنفسهم وأسلحتهم وعتادهم. وفي وقت سابق، سيطرت "طالبان" على عواصم ولايات باكتيكا وبكتيا وكونار (شرق) الحدودية مع باكستان. وقبل أقل من 3 أسابيع على سحب الولاياتالمتحدة آخر قواتها، تمكنت "طالبان" من السيطرة على جزء كبير من شمال أفغانستان وغربها وجنوبها. وخلال أيام، تمكنت الحركة من السيطرة على عواصم 18 ولاية أفغانية من أصل 34، في الأيام الماضية. من بين عواصمالولايات التي سقطت في قبضة "طالبان"؛ قندهار التي تعد ثاني أكبر المدن الأفغانية، وهرات، ثالت أكبر مدينة بالبلاد، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى العاصمة كابل، حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومترا. وتسيطر القوات الأفغانية على أجزاء قليلة من ولايات وسط وشرق البلاد، وكذلك العاصمة كابل. ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري. https://twitter.com/Twitter/status/1426696766007746560