لوح رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، بإلغاء اتفاق "ستوكهولم" الذي تواصل المليشيا الحوثية، خرقه، على الرغم من أنه أوقف تقدم قواته على بعد أمتار من ميناء الحديدة. وأكد هادي خلال استقباله للقائمة بأعمال السفارة الامريكية لدى اليمن كاثرين ويستلي، التزام الحكومة الشرعية بكل مساعي السلام في مختلف محطاته وآخرها إتفاق استوكهولم. وأضاف : أوقفنا بموجبه دخول قواتنا محافظة الحديدة بعد أن كانت على بعد أمتار من ميناء الحديدة وبالمقابل ذلك لم يلتزم الحوثيين بتعهداتهم في فك الحصار عن تعز وإطلاق سراح الاسراء والمعتقلين (الكل مقابل الكل) باعتبارها أول خطوات السلام. وأشاد هادي بجهود ومواقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعمة لليمن في مختلف المواقف والظروف واهتمامها بأمنه واستقراره من خلال دعمها الملحوظ في هذا الاتجاه لوحدته وشرعيته الدستورية ونظامه الجمهوري. ولفت الى مجالات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في ملفات مختلفة وأبرزها مكافحة الارهاب والتهريب وتامين الملاحة والتدخلات الايرانية في اليمن والمنطقة. وثمن الجهود الامريكية لإحلال السلام في اليمن من خلال جهودها الحميدة في هذا الاطار بالتعاون مع المجتمع الدولي. وجدد حرصه على تحقيق آفاق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني بعد معاناة طويلة من حرب انقلابية للمليشيا الحوثية الايرانية على توافق واجماع الشعب اليمني في الوئام والاستقرار والعيش الكريم، سعياً من تلك المليشا الانقلابية إلى فرض نهجها ونقل التجربة الايرانية لليمن والتي لايمكن القبول بها مطلقاً من قبل شعبنا اليمني؛ حد تعبيره. وشدد على أهمية الدور الامريكي في حث المجتمع الدولي والمنظمات والجهات المانحة على تقديم المساعدات للشعب اليمني في ظل الظرف العصيب الذي تمر بها نتاج معاناة الانقلاب وتبعاته فضلاً عن جهودها في دعم جهود الحكومة، واستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض من خلال الحث على تطبيق الشق الامني والعسكري وتوحيد وتجهيز غرفة عمليات مشتركة ليتسنى من خلالها العمل وخدمة المواطن في ظروف طبيعية ومستقره وتوحيد الجهود لمجابهة مليشيا الانقلاب الحوثية المتربصة بكل أجزاء الوطن. من جانبها، عبرت القائمة بأعمال السفارة الامريكية، عن سرورها بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور والتعاون والتكامل الذي تتسم به العلاقات بين البلدين. وأكدت دعم بلادها لليمن وقيادتها وشرعيتها الدستورية. ولفتت إلى جهود الولاياتالمتحدة في هذا الاطار من خلال دعم اليمن مادياً وانسانياً وحث المجتمع الدولي على ذلك، و مواصلة تلك الجهود. وأشارت الى لقاءاتها مع وزيري الداخلية والصحة العامة والسكان، لمناقشة الدعم الممكن في هذين القطاعين في جوانب مكافحة التهريب ومجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ودعم الامومة والطفولة ودعم عودة الحكومة الى عدن. وقالت القائمة باعمال السفارة الامريكية "نحن جاهزون لزيارة عدن بعد عودة الحكومة واستكمال تنفيذ الرياض". يأتي ذلك بعد أسابيع من عودة الرئيس هادي من رحلة علاجية بواشنطن تكللت بالنجاح.