لم يزلزل بُنى المذهب الهادوي والزيدي التحتية من الداخل مثل الإمام محمد بن علي الشوكاني (ت:1250) فقد كانت إمكانته العلمية، وإلمامه بخبايا المذهب والمناصب القضائية التي تولاها تمنحه القدرة في هز أركان المذهب الهادوي والزيدي بصنعاء. اتسم الشوكاني بقلم جهادي صارم لم يتردد في هتك أستار التسلل الرافضي لليمن عن طريق البيئة الزيدية والهادوية المستعدة لإنبات بذور الرفض. وكان لإمدادات العلامة محمد بن إبراهيم الوزير(ت:840) في القرت التاسع الهجري، والعلامة محمد بن إسماعيل الأمير (ت: 1182) ، والعلامة صالح بن مهدي المقبلي (ت: 1108) ، وغيرهم من عمالقة القرن الثاني عشر الهجري، تأثير كبير في شخصيته الفكرية وأسلوبه العلمي. كان الشوكاني عضوا رئيسا في مدرسة الاجتهاد اليماني الحر التي أنجبت «العواصم من القواصم» و «العلم الشامخ» و «السيل الجرار» وكلها عناوينُ ثورية، تعبر عن اليقظة الفكرية الوثابة لعلماء اليمن. اقرأ أيضاً * العلامة العمراني يتحدث عن إخراج جثمان الشوكاني ومحاولة اغتياله واستخراج جثمانه من القبر * العلامة العمراني يتحدث عن تدريسه لكتب الشوكاني وإجتهاده واستدراكه عليه في بعض المسائل العلمية (2) * العلامة العمراني يتحدث عن أسباب شهرة شيخ الإسلام الشوكاني وتوليه القضاء وإجتهاده ومؤلفاته * الرؤية السياسية والمنهج العلمي.. وقفة مع مؤلفات الإمام الشوكاني * السلالة الهادوية والجنس المقدس * شعبنا الكريم هذه هي الإمامة * أين هم طلاب "العمراني"؟ * الدافعيّة في النظرية الهادوية * القاضي العمراني يتحدث عن أسباب شهرة الشوكاني ويروي مواقف وحوادث تعرض لها * ممهدات رئيسية لثورة السادس والعشرين من سبتمبر * هل لزيد بن علي، علاقة بالزيدية؟ * صنعاء .. المليشيات تعتقل إمام وخطيب جامع الشوكاني قاد الشوكاني في القرن الثالث عشر الهجري معركة فكرية قوضت من بنيان المذهب الزيدي وجعلته هشا من الداخل، وكان لمؤلفاته التي فتتت متون الفقه الزيدي وأفكاره دور كبير في تهاوي تلك الآراء.