لحقت اليوم الجزء الأخير من لقاء مطول ضمّ رئيس الجمهورية د. رشاد محمد العليمي مع الأستاذين عبدالرزاق الهجري أمين عام الإصلاح وأحمد القميري عضو الهيئة العليا للتجمع. يكون الكلام كبيراً حينما يلتقي الكبار، ويكون النصر حتمياً في حضرة الكلام الكبير النابع من الأرواح الكبيرة. عدت بيقين لا يخالطه شك، أن الوطن تجاوز محنة الأسبوعين الفائتين، وأنه سيخرج منها أقوى وأقدر على مجابهة الصعاب. وجدت هَمّ البلاد كلها في عيني الرئيس وهو يؤكد أن كل همّه أمران: اقرأ أيضاً * هزيمة شبوة تدفع الإصلاح للتعاطي مع واقع جديد * تقرير: هزيمة شبوة شكلت ضربة موجعة لحزب الإصلاح.. والرئاسي أمام تحدي هو الأكثر حساسية منذ تشكيله * عاجل: العليمي يصل السعودية بعد زيارة الإمارات * رد قوي من "الجبواني" على الدعوات الحوثية التي تطالب حزب الإصلاح التحالف معها * بعد فشله مع جماعة الحوثي.. "غروندبرغ" يحاول خرق جدار الشرعية المنشغلة بمحاربة "الإصلاح" * مستشار حكومي يعلق على إستخدام الأسلحة الثقيلة في شبوة .. وقيادي في الانتقالي يوجه طلبا عاجلا للرئيس العليمي ووزير الدفاع * مصادر: "العليمي" يطالب الإمارات بالتوسط والضغط على العميد "طارق صالح".. وتكشف عن السبب! * مرحلة المراحل * حزب الإصلاح يكشف عن الممثل الشرعي الوحيد لليمنيين .. وموقفه من المجلس الرئاسي والانتقالي والتحالف مع الحوثي * مستشار وزير الدفاع: أقلام مأجورة تحاول الإساءة للرئيس العليمي .. وجميل : الوضع تغير تماما * حقيقة استقالة "العليمي" ونقله بطائرة خاصة إلى الرياض عقب أحداث شبوة * "الحوثي" يشن هجوم ناري ضمني على حزب "الاصلاح" في سياق الاصطياد في شباك أحداث شبوة وحدة الصف الوطني، وهزيمة المشروع الإمامي. ووجدت شهامة اليمني كلها في عيني القيل الهجري وهو يضع راحة يده فوق رأسه ويؤكد: "الدكتور هنا". يقصد القيل العليمي. عادة لا أفصح عن مثل هكذا لقاءات، ولكنني وجدت ضرورة لأن أنقل لكم بعض ما لمسته اليوم من ذلك اللقاء المهم، لأن من يتابع مواقع التواصل يظنها حرباً ستظل شعواء وعدمية في المربع الخطأ. الإصلاح لا يتبادل الأدوار كما قد يظن البعض، ولكن الأدق أنه صار حزبا كبيرا يصعب فيه ضبط إيقاع كل منتسبيه، وهذا لا يقدح في كون الحزب يظل الأكثر تماسكا وتنظيما، لكنها تحدث في أفضل الأحزاب. الوقوف إلى جانب مجلس القيادة برئاسة الدكتور العليمي ليس خياراً ضمن خيارات عديدة، بل هو الخيار الوحيد لكل القوى السياسية الحريصة على إنقاذ اليمن، وكل القوى السياسية، جنوبا وشمالا، حريصة على إنقاذ اليمن وإن اختلفت أجندات الحرص وأولوياته، وفقا لقائمة المخاوف وزاوية القراءة وسوابق التعبئة وكميات الوعود. وواجب القائد الحق هو التقريب بين هذه الأجندات وتدوير زوايا الرؤية لتكون متاحة للجميع حتى يقل الخلاف ويحدث التكامل. وهذا، في تقديري، ما يجيده الرئيس العليمي الذي ورث تركةً عنيفةً من التشظي وصلت إليه بعض شظاياه.