الجهد المبذول في الحصول على تسجيلات، ووثائق لأول مرة جاء بمعلومات غزيرة ، يحسب للاستاذ جمال المليكي وانه أعد الفيلم بمهنية واحتراف عاليين . وفي الوقت نفسه ظلت تساؤلات لم تحسم مثل مقتل عبد الفتاح اسماعيل، ربما الارجح مقتله من قبل رفاقه الذين ماكانوا سيصلون قمة الهرم مع وجوده، خاصة بعد مقتل الشخصيات ذات الثقل من الخط علي عنتر وصالح مصلح، وعلي شائع ، وغيرهم. رواية مبارك سالم الدياني قبل إعدامه وأنه كان مكلفا بقتل الحراسة الخارجية للمكتب السياسي. الإنقسام الحاد ووقوف البحرية، والجوية مع علي ناصر أو تبعيتها له، ووقوف الدروع مع فريق علي عنتر.والتي حسمت الحرب. حديث علي ناصر عن قصف طيران مجهول لجبل حديد حيث المخزون من السلاح والتابع له. مشاركة قبائل من الضالع وردفان ويافع مع فريق عنتر. حرب طاحنة. كلها طغيان وظلم وسحق . ماجرى بعدها من تصفيات وقتل بالجملة أي أن المتغلب لم يتعامل مع البلد باعتبار سلطة دولة لكل المواطنين أو النظر إلى الشعب باعتباره واحد ، بل من منظور مناطقي محض ، وتصفيات جماعية . قرأت ذات مرة أن صحيفة الراية الصادرة عن وزارة الدفاع في عدن.حملت عنوانا عريضا إن محافظتي أبين وشبوة لاتساويان قطرة من دماء الشهداء الأماجد هل هؤلاء سلطة دولة وحزب تقدمي أم عصابات مناطقية تعاقب بعض الوطن بجريرة أن الخصم كان له أنصار فيه، وتضع السكان نهبا للقتل والتشريد. ؟ ختاما. كما قال علي ناصر محمد ذنب اليمن يظل موقعها. لكنه لم يكن ربما واع حينها بأن متربصين كثر يريدونها أن تبقى في دوامة،. الحقيقة. أن موقع اليمن الإستراتيجي، ذا القيمة العالية، وعناصر قوتها الأخرى ، حين تتحد فإنها تغدو قوة متقدمة على أقرانها الحقيقة الأخرى إنها مثيرة للصراع عليها بين قوى إقليمية ودولية وتلك القوى لاتستطيع فعل شيء بدون أدوات وقوى محلية ، طموحاتها سفلية ، وتتميز بغباء واتهازية مفرطة بل انعدام القيم إنها تحت الصفر ، إن ذل التبعية في وجوههم . الفيلم الوثائقي دروس غزيرة لليمنيين ولعل الاجيال الصاعدة والتي هي حالة مظلمة ، والأجيال القادمة تستفيد . اليمن الكبير بحاجة إلى دولة. مقنعة لكل مواطنيها بأنها الأفضل من جميع الولاءات لما دون الدولة، والدولة ومواطنيها بحاجة إلى سلطة واعية تأتي بإرادة الشعب وتخضع للرقابة والمساءلة. إنه حلم لكنه ليس مستحيلا شكراً جزيلا لك أستاذ جمال المليكي شكراً لقناة الجزيرة. .