وجهت الأممالمتحدة مساء أمس الثلاثاء تحذيرا الى معطلي العملية السياسية في اليمن داعيةً في الوقت نفسة الأحزاب السياسية إلى تسريع البدء الحوار الوطني. وقال مبعوث الأمين العام للأم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر أمام مجلس الأمن الدولي إن «كثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين » وأن يعاقبهم إذا اقتضى الأمر. واضاف بن عمر إن «العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حالياً بالتغيير ، المعطلون من كل نوع لم يتخلوا على عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار». وأشار بن عمر إلى وجوب أن تتخذ الحكومة اليمنية بدورها «إجراءات ثقة من أجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف خلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني». وتأخر مؤتمر الحوار الوطني -الذي كان مقرراً أصلاً في منتصف نوفمبر الماضي- بسبب تحفظات الحراك الجنوبي، الذي تطالب بعض مكوناته بالفيدرالية ومطالبة البعض الأخر بتقسيم منطقة جنوب اليمن، التي كانت دولة مستقلة حتى العام 1990. والتقى بن عمر في القاهرة، قادة الحراك الجنوبي في المنفى - في محاولة لإقناعهم بالمشاركة في الحوار- وقام الأمين العام للأمم المتحدة- بان كي مون، نهاية نوفمبر، بزيارة إلى صنعاء حيث وعد بتقديم «مساعدة تقنية ولوجستية» من قبل الأممالمتحدة. وأعرب بن عمر عن سروره «لصدور قرار تعيين لجنة انتخابية جديدة» والتي ستقوم بوضوع لوائح انتخابية جديدة، وأضاف مع ذلك إن «الطريق نحو انتخابات جديدة يبدو طويلاً وصعباً». وبالرغم من التقدم في عملية التطبيع، أشار بن عمر، إلى وجود «تحديات ضخمة» ومن بينها استمرار الإرهاب و«استيعاب قوات عسكرية وأمنية تحت قيادة موحدة». وخلال المناقشات في مجلس الأمن، دعا عدد من سفراء الدول الغربية إلى إطلاق عملية الحوار الوطني سريعاً.