أفشل محتجون من شباب الثورة صباح اليوم أعمال المؤتمر الأول لحقوق الانسان بصنعاء مما اضطر رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة الى قطع كلمته ومغادرة القاعة وانسحاب سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وممثلو الأممالمتحدة والمنظمات الدولية من مؤتمر حقوق الانسان في اليمن . وأتهم رئيس الوزراء الشباب المحتجون رددوا هتافات داخل القاعة مطالبة برفع الحصانة عن القتلة بأنهم "عملاء يتقاضون اموالا من الخارج". وانسحب المشاركون بعد اقتحام عشرات الشبان من شباب الثورة الشعبية مقر المؤتمر احتجاجا على مشاركة من وصفهم المحتجون "بقتلة المتظاهرين" من أنصار النظام السابق في أعمال المؤتمر.. واتهموهم بالتخفي خلف ستار حقوق الانسان للهرب من العدالة. ونفذ الشباب المحتج خارج الفندق الذي يقام فيه المؤتمر وقفه اتهموا فيها أنصار النظام السابق بمحاولة الالتفاف على قانون العدالة الانتقالية ولجنة التحقيق المستقلة التي أوصى بها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة. وهتف المحتجون داخل قاعة المؤتمر "لاحصانة لا ضمانة .. يتحاكم صالح وأعوانه"، ما دفع رئيس الوزراء والسفراء والوزراء المشاركين في المؤتمر الذي نظمته وزارة حقوق الانسان الى مغادرة القاعة. وطالب الشبان الذين تسببوا في افشال مؤتمر حقوق الانسان في بيان لهم "بسرعة اصدار قانون العدالة الانتقالية وتشكيل لجنة التحقيق المستقلة بشأن الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون وتقديمهم مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح للمحاكمة." وطالبوا "بعدم التحدث باسم حقوق الانسان بهدف التلاعب بحقوق الضحايا في ظل استمرار اعتقال وتعذيب العشرات من شباب الانتفاضة في سجون سرية تتبع أنصار النظام السابق" بحسب البيان.