استعرض الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه اليوم بدار الرئاسة مع هزاع المطيري القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية باليمن القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تسلم الرئيس هادي خلال اللقاء رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية تضمنت دعوة الرئيس اليمنى للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية الثالثة التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 21-22 يناير الجاري من أجل تدعيم العمل العربي المشترك وتدارس أفضل الوسائل لمواجهة التحديات التنموية التي تواجهها امتنا العربية. وعلى الصعيد نفسه كشف السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية عن مشروعات ضخمة سوف تعرض علي القمة العربية الاقتصادية والتنموية التي ستعقد بالرياض يناير القادم 2013. كما كشف في تصريحات خاصة عن اجتماعات قال إنها ستعقد خلال شهر رمضان المبارك لاعداد جدول أعمال ومشروعات القمة، مشيرا الي أن اجتماعا كان قد عقد من قبل لهذا الغرض بين وفد يمثل السعودية والأمانة العامة للجامعة. ولفت بن حلي الي أن هناك اهتماما كبيرا بنجاح هذه القمة لأجل دفع العلاقات الاقتصادية والتعاون العربي في جميع المجالات، مشيرا الي نجاح هذه القمم في وضع أطر جديدة للعلاقات تتمثل في صندوق دعم المشروعات الصغيرة الذي تمخض عن قمة الكويت الأولي يناير 2009 ثم شهد دعما خلال قمة شرم الشيخ يناير الماضي 2011، لافتا الي توفير أكثر من نصف ميزانية الصندوق بموجب الدعم السعودي والكويتي الذي بلغ مليار دولار "نصف مليار لكل منهما". ونوه نائب الأمين العام للجامعة بأن من أهم المشروعات التي سوف تتناولها القمة تطوير استخدامات الطاقة المتجددة بالدول العربية، وهي القضية التي باتت تحظي باهتمام دولي واسع النطاق، الي جانب متابعة ما تحقق بالدول العربية من أهداف خطة الألفية وعملية التنمية التي تنتهي في 2015، الي جانب تقييم ما تم تنفيذه من نتائج وقرارات القمتين السابقتين. ولفت نائب الأمين العام للجامعة العربية الي أن رئاسة القمة ستنتقل من مصر الي المملكة، كما أن اجتماعا سيعقد للجنة تضم 8 دول هي ترويكا المجلس الاقتصادي والاجتماعي الي جانب الجزائر والمغرب والجامعة العربية سوف تناقش تقريرا عما تحقق من القمتين الأولي والثانية، وبلورة المقترحات الخاصة بقمة الرياض. من ناحية أخري أعلن الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية السفير د. محمد التويجري أن الترتيبات تجري علي قدم وساق لتنظيم القمة الاقتصادية والاجتماعية الثالثة المقرر عقدها في مدينة الرياض بالسعودية في شهر يناير القادم 2013. وأوضح التويجري أنه في إطار هذه الترتيبات يعقد الاجتماع الثاني للجنة المعنية بدراسة التعديلات علي الاتفاقية الموحدة لاستثمار رءوس الأموال العربية في الدول العربية خلال الفترة من 15 17 يوليو الجاري في القاهرة. وقال إن هذا الاجتماع يشارك به ممثلو الدول الأعضاء بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالجامعة وكبار المسئولين في هيئات الاستثمار العربية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، واشار التويجري الي أن هذه اللجنة ستدرس التعديلات التي تقدمت بها بعض الدول العربية علي الاتفاقية من أجل تطويرها وجعلها متوائمة مع التطورات الاقتصادية الدولية، لزيادة الاستثمارات العربية البينية وكذلك زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول العربية. كما أشار إلي أنه في سياق التحضيرات للقمة الاقتصادية الثالثة ستعقد الأمانة العامة للجامعة العربية الاجتماع الرابع للمختصين في مجال مكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية خلال الفترة ما بين الخامس عشر والسابع عشر من الشهر الجاري. وأكد أنه سيجري خلال هذا الاجتماع مناقشة وضع آلية للمعالجات التجارية في منطقة التجارة الحرة العربية الكبري التي تتضمن آلية التدابير الوقائية، والدعم ومكافحة الإغراق، بالإضافة إلي مناقشة عدد من المقترحات الخاصة بإنشاء لجنة فنية لمتابعة تنفيذ الآلية، والاطلاع علي المقترح الخاص بآلية فض المنازعات لتضمينه ضمن آلية المعالجات التجارية، وأهمية وضع القوانين والتشريعات الوطنية ذات العلاقة بمكافحة الإغراق والدعم والتدابير الوقائية للاستفادة منها عند وضع الآلية المطلوبة.