ارتفعت حصيلة القتلى جراء اشتباكات في مدينة بورسعيد المصرية إلى 30 قتيلا على الاقل، حسبما أفادت مصادر طبية. واندلعت أعمال عنف في المدينة الساحلية عقب صدور أحكام بالإعدام بحق 21 متهما في أحداث استاد بورسعيد التي وقعت العام الماضي وراح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي وصدت قوات الأمن هجوما على هيئة ميناء بورسعيد. وقال مدير أمن الميناء العميد أحمد فراج إن مجموعات غاضبة هاجمت الميناء ونجحت حراسة الهيئة في التصدي لها. وكان بين القتلى اثنان من أفراد الشرطة أحدهما ضابط سقطا خلال تأمينهما سجن بورسعيد من الاهالي الغاضبين فور النطق بالحكم بإعدام 21 مدانا في أحداث استاد بورسعيد العام الماضي. كما قتل في اعمال العنف اثنان من لاعبي كرة القدم، هما حارس مرمى النادي المصري البور سعيدي السابق تامر الفحلة ومحمد الضظوي وهو لاعب في احد الاندية البور سعيدية المحلية وبحسب مصادر طبية، بلغ عدد المصابين أكثر من 300 مصاب جراء أحداث العنف واتسعت رقعة الاشتباكات التي بدأت في محيط سجن بورسعيد الذي يحتجز فيه المدانون الصادر في حقهم أحكام السبت، لتشمل أيضا قسمي شرطة آخرين بالمدينة. وقال مراسل بي بي سي في وقت لاحق إن القوات المسلحة المصرية سيطرت على المرافق الحيوية ببورسعيد. ودخلت قوات الجيش المدينة بعد مفاوضات مع مواطنين اعترضوا طريقها ولم تستخدم العنف، بحسب شهود العيان. وقال شهود عيان إن قوات الجيش تهيمن الآن على محيط السجن الذي شهد انطلاق الشرارة الأولى للاشتباكات في أعقاب النطق بالحكم في قضية شغب أعقب مباراة أقيمت باستاد المدينة قبل عام وبالإضافة إلى السجن، سيطرت قوات الجيش على أقسام الشرطة بالمدينة التي هيمن لبرهة على اثنين منها على الأقل محتجون غاضبون كما تسلمت القوات المسلحة مبنى هيئة الإرشاد ومقر هيئة الميناء. وقطعت المياه عن معظم أحياء المدينة لساعات في الظهيرة، وحذرت مديرية الكهرباء من احتمال انقطاع الكهرباء ليلا بعد هجمات طالت المحولات الرئيسية، وقال أحمد سمير الصحفي المقيم بالمدينة لبي بي سي إن حركة القطارات من وإلى المدينة متوقفة تماما.