سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر: ردود فعل غاضبة بعد نشرفيديو قيام قوات الأمن بسحل متظاهر وتجريده من ملابسه أمام الاتحادية قتيل وعشرات الجرحى في مصادمات أمام قصر الرئاسة ووسط القاهرة
تخللت أحداث أمس محاولة لاقتحام إحدى بوابات القصر الجمهوري، ولوحت الرئاسة بالحزم لحماية المنشآت. وأصيب في أحداث أمس العشرات. وقال بيان للرئاسة إن المسيرات التي دعت إليها بعض القوى السياسية «بدأت تخرج عن نطاق السلمية لتلقي بزجاجات المولوتوف والعبوات الحارقة والشماريخ وتحاول اقتحام بوابات القصر وتسلق أسواره» وشهد محيط القصر الرئاسي بمصر أمس مصادمات بين آلاف المتظاهرين وقوات الأمن، وألقى عدد من المحتجين الغاضبين زجاجات حارقة في وقت استمرت فيه الاشتباكات بين مناوئين لحكم الرئيس محمد مرسي، والشرطة، في وسط القاهرة. وأكد البيان أن الرئاسة «تؤكد أن تلك الممارسات التخريبية العنيفة لا تمت بصلة إلى مبادئ الثورة ولا إلى أي ممارسات سياسية مشروعة في التعبير السلمي عن الرأي». ونفت جبهة الإنقاذ المعارضة التي يقودها الدكتور محمد البرادعي مسؤوليتها عن أحداث العنف. وفي تعليق وصف الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان أن ما يحدث في مصر بأنه «جريمة بكل المقاييس واعتداء على الشرعية ومحاولة لهدم مقومات الدولة». وكان قد تجمع الآلاف في القاهرة رغم سوء الاحوال الجوية وتساقط الامطار في "جمعة الخلاص من الاخوان" للاحتجاج على حكم مرسي، الذي يتهمونه بخيانة مبادئ الثورة التي اوصلته الى السلطة.وتظاهر آلاف الاشخاص في القاهرة وفي مدن اخرى منها بور سعيد (شمال شرق) بدعوة من جبهة الانقاذ الوطني، ابرز تحالف للمعارضة. وتطالب جبهة الانقاذ الوطني بإنهاء "احتكار" الاخوان المسلمين للسلطة وتشكيل حكومة انقاذ وطني وإعادة النظر في الدستور وتنحي المدعي العام الذي عينه رئيس الدولة. واندلعت الصدامات في القاهرة على رغم توقيع الاحزاب الخميس على وثيقة الازهر التي تعهدت بمنع العنف بعد مواجهات اسفرت عن 56 قتيلا على الاقل خلال اسبوع. وعلى الصعيد نفسه أذاعت قنوات فضائية وصفحات التواصل الاجتماعى، فيديو لقوات الأمن المتواجدة أمام قصر الاتحادية أثناء سحلها أحد المتظاهرين والاعتداء عليه بالضرب بعد تجريده بالكامل من ملابسه. وأثار هذا الفيديو ردود أفعال واسعة، حيث أكد اللواء هانى عبد اللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أصدر قرارا بإحالة واقعة التعدى على أحد المتظاهرين وسحله من قبل رجال الأمن المركزى إلى قطاع التفتيش بالوزارة للتحقيق فى الواقعة، واستدعاء مرتكبيه والتحقيق الفورى معهم. وأوضح المتحدث الرسمى فى تصريحات لليوم السابع، أنه سيتم إجراء تحقيقات عاجلة فى الواقعة والكشف عن نتائجه، وما أسفرت عنه تلك التحقيقات مع مرتكبى الواقعة. وأدانت احزاب وشخصيات عامة وحركات ثورية هذا الحدث.