اتفق أعضاء المعارضة السورية بعد مناقشة مبادرة مثيرة للجدل طرحها رئيسهم على أن الائتلاف الوطنى السورى المعارض مستعد للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام ينهى الصراع الدائر فى سوريا على ألا يكون الرئيس بشار الأسد طرفا فى أى تسوية. وجاء اجتماع الائتلاف السورى المعارض الذى يضم 70 عضوا ويحظى بدعم تركيا ودول عربية وغربية قبل محادثات يجريها وزير الخارجية السورى وليد المعلم فى موسكو أحد آخر الحلفاء الأجانب للأسد وفى الوقت الذى يستأنف فيه المبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى جهوده للتوصل إلى اتفاق.
وبعد جلسة غاضبة حتى وقت متأخر من الليل تعرض فيها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب لانتقادات حادة من الأعضاء الإسلاميين والليبراليين على السواء على اقتراحه إجراء محادثات مع حكومة الأسد دون النص على ما سموه أهدافا واضحة، تبنى الائتلاف وثيقة سياسية تطالب بتنحى الأسد ومحاكمته عن إراقة الدماء.
وقالت مسودة الوثيقة التى اطلعت عليها رويترز وتم توزيعها للمناقشة أنه يجب ألا يكون الأسد طرفا فى أى تسوية سياسية ويجب محاكمته لكنها لم تتضمن مطالبة مباشرة بتنحيه.
وقال عبد الباسط سيدا عضو المكتب السياسى للائتلاف المكون من 12 عضوا والذى انتقد الخطيب لتصرفه وحده "لقد تبنينا الوثيقة السياسية التى تحدد معايير أى حوار. والإضافة الرئيسية إلى المسودة هى بند عن ضرورة تنحى الأسد." و قال الائتلاف الوطنى السورى الذى يمثل التجمع الرئيسى للمعارضة السورية أمس الجمعة، إنه رفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن احتجاجا على ما وصفه بالتدمير الممنهج لمدينة حلب التاريخية من خلال قصفها بصواريخ سكود السورية. وقال بيان للائتلاف إن الائتلاف علق أيضا المشاركة فى مؤتمر أصدقاء سوريا للقوى الدولية والمقرر عقده فى روما الشهر المقبل، احتجاجا على الهجمات التى قال إنها قتلت مئات المدنيين.