قالت صحيفة خليجية اليوم أن طهران طهران أبلغت, عبر قنوات ديبلوماسية صديقة لها في صنعاء, الرئيس عبدربه منصور هادي استعدادها لفعل أي شيء وتقديم التعويض المادي المجزي الذي يحدده في مقابل إغلاق ملف سفينة الأسلحة جيهان 1 المضبوطة في المياه الإقليمية في يناير الماضي . ونقلت صحفية السياسة الكويتية عن مصدر أمني لم تسمه أن الرئيس هادي رفض العرض الإيراني وأصر على مواصلة التحقيق في القضية قبل أن يتم تدويلها من خلال شكوى رسمية إلى مجلس الأمن باعتبار الأسلحة الإيرانية تستهدف أمن اليمن واستقراره ووحدته. وكشف المصدر الأمني الذي وصفته بالرفيع في صنعاء, أمس, أن البحارة الثمانية الذين تحقق معهم أجهزة الأمن في مدينة عدن بتهمة تهريب أسلحة ومتفجرات إلى اليمن قادمة من إيران, جميعهم من منطقة حيدان بمحافظة صعده ويتبعون زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, في تصريح خاص إلى "السياسة" أن المتهمين كانوا يحملون لدى اعتقالهم بطاقات هوية تفيد بأنهم من منطقة يريم بمحافظة إب وسط اليمن, ولكن تبين أن تلك البطاقات مزيفة وأسماءهم مزورة وأنهم من منطقة حيدان مسقط رأس زعيم الحوثيين.
وأضاف أن البحارة الثمانية تلقوا تدريبات على قيادة السفن وتهريب الأسلحة والمتفجرات على يد عناصر من الحرس الثوري في إيران, وسبق لهم النجاح في المرور بسفينة إيرانية تحمل أسلحة ومتفجرات في غاية الخطورة إلى اليمن, وكانوا على وشك العودة إلى إيران لجلب سفينة ثالثة من بين ست سفن أسلحة ومتفجرات كانت مجهزة في الموانئ الإيرانية لإدخالها لليمن.