علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن لجنة الأممالمتحدة التابعة لمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات دولية على إيران قد وصلت أمس إلى محافظة عدن للاطلاع على شحنات الأسلحة التي تم ضبطها في الآونة الأخيرة بميناء عدن . وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن قد قامت بتوفير الحماية الكافية للوفد، مشيرة إلى أن الوفد سيقوم بالاطلاع على شحنة السلاح التي تم ضبطها الشهر الماضي على سفينة جيهان 1 القادمة من إيران والتي تشمل أسلحة محرمة دولياً ومواد شديدة الانفجار (c4) وكذا أجهزة اتصالات حديثة كانت في طريقها إلى الحوثيين . وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية ستقوم بإطلاع اللجنة على شحنة الأسلحة والمسدسات التي تم ضبطها أيضاً في ميناء عدن. وكشفت المصادر أن لجنة الأممالمتحدة التي تقوم بزيارة المحافظة ستقوم بفحص تلك الأسلحة بشكل جيد ومقارنتها مع التقرير الصادر من اللجنة الأمنية العليا باليمن التي كانت قد أكدت في تقاريرها أن تلك شحنة السلاح كانت قادمة من إيران بهدف زعزعة الأمن والاستقرار باليمن. وأضافت المصادر أن اللجنة بعد الانتهاء من عملها سترفع تقريرها إلى مجلس الأمن لفرض العقوبات الدولية على إيران نتيجة عدم التزامها بالمواثيق الدولية بشأن تصدير السلاح إلى الدول الأخرى بغية نشر الإرهاب والفتنة الطائفية . إلى ذلك نقلت صحفية السياسة الكويتية عن مصدر أمني في صنعاء وصفته بالرفيع، كشف أمس أن البحارة الثمانية الذين تحقق معهم أجهزة الأمن في مدينة عدن بتهمة تهريب أسلحة ومتفجرات إلى اليمن قادمة من إيران, جميعهم من منطقة حيدان بمحافظة صعده ويتبعون زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, في تصريح خاص إلى "السياسة" أن المتهمين كانوا يحملون لدى اعتقالهم بطاقات هوية تفيد بأنهم من منطقة يريم بمحافظة إب وسط اليمن, ولكن تبين أن تلك البطاقات مزيفة وأسماءهم مزورة وأنهم من منطقة حيدان مسقط رأس زعيم الحوثيين. وأضاف أن البحارة الثمانية تلقوا تدريبات على قيادة السفن وتهريب الأسلحة والمتفجرات على يد عناصر من الحرس الثوري في إيران, وسبق لهم النجاح في المرور بسفينة إيرانية تحمل أسلحة ومتفجرات في غاية الخطورة إلى اليمن, وكانوا على وشك العودة إلى إيران لجلب سفينة ثالثة من بين ست سفن أسلحة ومتفجرات كانت مجهزة في الموانئ الإيرانية لإدخالها لليمن. وقالت الصحيفة إن طهران أبلغت, عبر قنوات دبلوماسية صديقة لها في صنعاء, الرئيس عبدربه منصور هادي استعدادها لفعل أي شيء وتقديم التعويض المادي المجزي الذي يحدده في مقابل إغلاق ملف سفينة الأسلحة جيهان 1 المضبوطة في المياه الإقليمية في يناير الماضي . وأشارت إلى أن الرئيس هادي رفض العرض الإيراني وأصر على مواصلة التحقيق في القضية قبل أن يتم تدويلها من خلال شكوى رسمية إلى مجلس الأمن باعتبار الأسلحة الإيرانية تستهدف أمن اليمن واستقراره ووحدته.