خرج المئات عصر امس السبت في مسيرة نسائية تعدُّ الأولى من نوعها بعد إستشهاد ناشط في الحراك التهامي عبدالرحمن عبده في الثامن من مارس الجاري، بينما خروج الآلاف صباح امس السبت لنصب أول خيمة أمام البوابة الخلفية للمحافظة. بيمنا اتهم عدد من قيادات الحراك حزب الاصلاح باعاقة مسيرته الشرعية في نزع حقوق ابناء تهامه، حيث احتشد المئات من مشائخ المحافظة في مصلى العيد وأطلقوا على مهرجانهم أسم مهرجان "القضية التهامية وتأييد الحوار" بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بالمحافظة الذي نفى ذلك لاحقا معتبرا مايجرى في المحافظة اختلاف في وجهات النظر. وقالت خالدة محمد صغير المروعي الناشطة في الحراك التهامي أن نساء تهامة خرجن في هذه المسيرة ليدرك أولئك المشائخ لا يمتون بصلة للقضية التهامية وأنهن سيعلمنهن دروساً في النظال والتضحية إلى جانب أشقائهن ممن آمنوا بعدالة قضيتهم كما طالبت من إجتمعوا في مصلى العيد أن يدركوا أنفسهم قبل أن يأتي اليوم وتطالب رعاياهم بمحاكمتهم جزاء ما إقترفوه بحقهم وأضافت بأن أحزابهم لن تمنحهم أي حصانةٍ حينها ويذكر أن المجتمعين في مصلّى العيد طالبوا ببقاء أمين عام المجلس المحلي ومدير أمن المحافظة وقائدي الشرطة العسكرية والأمن المركزي وعلى الصعيد الأمني سلّم عددٌ من شباب حي الكورنيش سيارة هيلوكس غمارتين لا تحمل أرقاما إلى إدارة البحث الجنائي وقال شهود عيان أن السيارة توقفت على الجهه المحاذية للساحل ونزل منها أربعة مسلحون بمسدسات مما أثار الشك واضاف الشهود أن الشباب أحاطوا بالمسلحين وجردوهم من سلاحهم الشخصي كما عثروا على أربعة بنادق كانت مخفية خلف مقاعدهم إضافة إلى 8 مسدسات كاتمة الصوت هذا ولف الواقعة غموض شديد من إدارة البحث الجنائي بالمحافظة ورفض رئيس قسم التحقيقات الإدلاء بأي تصريح. وأكد عددٌ من الشباب في الحي أن السيارة كانت موضع شكٍ بعد أكثر من واقعة إطلاق نار على حي الكورنيش وعدداً من الأحياء المجاوره لها بعد إدلاء أكثر من شاهد عيان بالأوصاف نفسها في أكثر من واقعة إطلاق نار ما يلبث أن يلوذ مستقلوها بالفرار في الطريق الساحلي. وفي صعيد اخر أكد شهود عيان ظهر اليوم أن إحدى الشاحنات التابعة للشركة اليمنية لصناعة الألبان كانت قد توقفت على جانب الخط الساحلي المحاذي لحي الكورنيش وأردفه سيارة هيلوكس قديمة الصنع يستقلها عددٌ من الأشخاص قاموا بفتح أبواب الشاحنة وأفرغوا محتوياتها على الأرض كما ملؤا السيارة التي أتوا بها وعدداً من السيارات التي أتت لاحقاً وطلبوا من سائقها مغادرة المكان وقالت مصادر في "شركة الألبان والعصائر المحدوده" أن إحدى شاحناتها تعرضت للنهب من قبل مجهولون في حي الكورنيش ظهر امس وأعلن الحراك التهامي عدم مسؤليته عن الواقعة مؤكداً أن أخلاق شبابه تسموا فوق تلك الممارسات وأتهم البيان "عبدالجليل ثابت" مالك شركة يماني بتدبير الواقعة بغية الإساءة لسمعة الحراك كما أعلن البيان أنه سبق ودعا إلى مقاطعة كافة منتجات الشركة بعد أن تأكد أن من قاموا بالإعتداء على الأحياء السكنية يحتمون به . الى ذلك كشف مصدر في اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول- الأحداث الدامية التي تعرضت لها عدد من الأحياء- أن اللجنة إنتهت من تقريرها وكان من المفترض تسليمة امس السبت إلا أن نائب مدير الأمن السياسي ومدير إدارة البحث الجنائي رفضا التوقيع عليه بسبب ما ورد في توصياته التي شددت بإحالة بعضاً من المتورطين بمن فيهم أعضاء اللجنة الأمنية وعلى رأسهم العميد حسن أحمد الهيج أمين عام محلي الحديدة في قتل وجرح عدد من الأهالي .
