شهدت محافظة الحديدة غرب البلاد امس مسيرة حاشدة شاركت فيها النساء من الحراك التهامي ونصبت العديد من الخيام امام بوابة المحافظة. ويأتي التصعيد الذي أعلن عنه الحراك رداً على إحتشاد المئات من مشائخ المحافظة بعد دعوى أطلقتها منظمة تهامة الشعبية قامت بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بالمحافظة لما أطلقت عليه أسم مهرجان "القضية التهامية وتأييد الحوار" واتهم قيادي في الحراك التهامي حزب التجمع اليمنية للصلاح بتنظيم مسيرة مضادة لمسيرة الحراك التهامي تدعو للوقوف الى جانب القضية التهامي وتأييد الحوار بهدف افشال مسير الحراك. واكد المصدر أن المجتمعين من المشايخ في المحافظة طالبوا ببقاء أمين عام المجلس المحلي ومدير أمن المحافظة وقائدي الشرطة العسكرية والأمن المركزي. وقالت الناشطة في الحراك التهامي خالدة محمد صغير المروعي أن نساء تهامة خرجن في هذه المسيرة ليدرك أولئك المشائخ لا يمتون بصلة للقضية التهامية وأنهن سيعلمنهن دروساً في النظال والتضحية إلى جانب أشقائهن ممن آمنوا بعدالة قضيتهم. وداهمت قوات الامن العديد من الاحياء السكنية بمدينة الحديدة في ال 8 من مارس الجاري واستخدمت العنف ضد المحتجين من ابناء الحراك التهامي سقط خلالها قتلى وجرحى.
الى ذلك اندلعت داخل السجن المركزي بمحافظة الحديدة اليوم أعمال شغب واحتجاجات قام بها السجناء ما استدعى تشكيل لجنة لتحري الأسباب ومعرفة مطالب السجناء. وقال مدير أمن محافظة الحديدة في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء أن إدارة الأمن شكلت لجنة بصورة عاجلة لتحري الأسباب الحقيقية التي دفعت السجناء المودعين في السجن للقيام بأعمال الشغب والاحتجاجات ومعرفة مطالبهم. ونفى المعلومات التي تناولتها عدد من وسائل الإعلام حول سقوط جرحى خلال الأحداث التي شهدها السجن المركزي بمحافظة الحديدة.