أحيت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية الذكرى الثانية لمذبحة جمعة الكرامة بمهرجان فني وخطابي ساهر على منصة ساحة التغيير بصنعاء بمشاركة كبيرة وحضور كوكبة من نجوم الفن والإنشاد اليمني على رأسهم المنشد عمار الشيخ والفنان محمد الأضرعي وتوفيق الرميثة. وأكد اللجنة التنظيمية للثورة في بيان تلاه ياسر الشيباني أن كل المحاولات التي جرت وتجري لتهميش دور شباب الثورة وأضعاف دورهم في صياغة مستقبل اليمن لن تثنينا عن الإستمرار بالفعل الثوري بأدواتٍ جديدة وبما يحقق أهداف ثورة ال11من فبراير التي قامت لتحقيق تطلعات اليمنيين بالحرية والديمقراطية في إطار مشروع وطني كبير. وقال البيان الصادر عنها إن المعني بتقرير مستقبل اليمن هي القوى التي لا تتعارض مشاريعها مع أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير ، وهذا يضع شباب الثورة وكل القوى المشاركة بمؤتمر الحوار أمام طريق واحد وهو العمل الجاد على أن تكون مخرجات الحوار محققةً لأهداف الثورة وسيرفض شباب الثورة لكل المحاولات الرامية لحرف الحوار عن مساره لتحقيق مكاسب فئويةٍ وجهوية على حساب المشروع الوطني الجامع. وأوضح" البيان أن التحولات الكبيرة التي يشهدها اليمن ما كانت لتحدث لولا تضحيات شباب الثورة الذي أبهروا العالم بما قدموه من دروس في مواجتهم السلمية لرصاصات القتل الدموية وأشار" إلى انه في مثل هذا اليوم باشر القتلة والمجرمون بصب نار اسلحتهم على شباب الثورة في الوقت الذي كان رئيسهم يحلق فوق مسرح المجزرة كان الشهداء يتساقطون الواحد تلو الاخر وكانت الدماء الطاهرة تسيل وفي هذه اللحظة توحد الشعب اليمني كله مرددا شعاراً واحداً الشعب يريد اسقاط النظام . وأضاف " إن شباب ثورة الحادي عشر من فبراير عند خروجهم لإسقاط النظام العائلي خرجوا معلنيين مفاصلتهم مع الماضي المليء بالصراعات العنيفة ووضعوا من ضمن مطالبهم انه من الضروري وبعد تحقيق الهدف الاول ان يلتقي اليمنيون في حوارٍ شامل للاتفاق على أسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والتي مثلت أبرز أهداف ثورة فبراير المجيدة واليوم وبعد ان حدد الثامن عشر من مارس 2013 موعداً لانعقاد مؤتمر الحوار بالتزامن مع ذكرى مجزرة جمعة الكرامة التي وحدت اليمنيين نجد ذكرى شهدائها تجمعهم اليوم لبناء اليمن الجديد. ومن جانبه ألقى شقيق الشهيد أنور الماعطي كلمة الشهداء أكد فيها مطالبة اسر الشهداء بمحاكمة القتلة واستمرارهم في الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها واستنكر شباب الثورة صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم النظام السابق مطالبين برفع الحصانة عن المخلوع ومحاكمته ويصادف هذا المهرجان انطلاق فعالية مؤتمر الحوار الوطني الذي لم يتم تمثيل شباب الثورة فيه بالشكل المطلوب مما أثار استياء شباب الثورة تجاه المؤتمر . كما شارك الأطفال بكلمة لطفلة رشا الشباطي قالت فيها أيها الشباب: لقد نُقِشت جمعةُ الكرامةِ في نفوسنا وعقولنا ووجداننا نحن الأطفال, وستكبرُ معنا تضحياتُ الشهداء , وستكبرُ وتتضخمُ مقدار الجريمةُ التي ارتكبتْ في حقِّ شبابِ الثورةِ السلميين, وسيسجل التاريخ أن شباب جمعة الكرامة اقتحموا خنادق الموت وواجهوا قناصة النظام بصدورهم العارية. وسيسجل التاريخ الوجه الإجرامي الذي أظهره النظام السابق في هذا اليوم في تاريخ مسيرة ثورتنا السلمية. وأضافت إن جمعة الكرامة أظهرت المدى الإجرامي الذي يمكن أن يصل إليه النظام السابق من أجل أن يبقى في السلطة , وأظهرت الوجه القبيح الذي ظل يخفيه عن الشعب لمدة 33 سنة.