إلى كل يمني في الغربة القارسة غرباءُ.. و في دارِنا لا النوافذُ تمسحُ عنا الشحوبَ و لا الضوء يُشعِلُ زيتَ الأماني و يكفلُ أحلامَنا في العبورِ الكبيرِ إلى الأفقِ/ أزهارُنا تتلفّتُ نحن الفراغات فينا ستُشنَقُ أمنيةٌ شاردةْ . ..... خلف أوطاننا غرباء و خلف الخريف بقصدٍ نُضيّعُ أوراقَنا بين عاطفتينِ نُذَوِّبُ سُكَّرَنا في الهباءِ و مازال فينا حنينٌ يصلي على وطنٍ مايزالُ/ يُعيدُ حياكةَ أرواحنا بالنشيدِ... يخففُ عن نبضنا سكرات الغيابْ . ..... غرباء هنا .. يا قصور الرمالِ و لكنْ بداخلنا قصر غمدان نسكُنُهُ نتذكر عري صحاريكِ .. حتى من الأحذيةْ. ..... غرباء .. و يسقط في حبنا مطرٌ / في يدي أرضِنا .. تنبتُ الجنتانِ و رمح حكيمٌ يُشيرُ إلى ذلك الركنْ. ********* * فائز بجائزة رئيس الجمهورية للشعر في العام 2011م