بعث الرئيس عبد ربه منصور هادي برقية عزاء ومواساة إلى ملكة المملكة البريطانية المتحدة اليزابث الثانية، وذلك في وفاة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق مارجريت تيتشر والتي كان لها مواقف خالدة على المستوى السياسي والاقتصادي في تاريخ بريطانيا والاتحاد الأوربي والعالم. وأشار الرئيس إلى أن مارجريت تيتشر كانت تلقب بالمرأة الحديدية لما عرف عنها بقراراتها الحازمة، وهي المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، معبرا عن بالغ الأسى والأسف لرحيل هذه الشخصية الدولية المرموقة. وما بين الإعجاب الشديد والكره الدفين لسياستها، انقسم الرأي العام البريطاني بشأن وفاة مارغريت تاتشر . سكان ضاحية بريكستون جنوبلندن خرجوا في مسيرات للتعبير عن فرحهم لوفاة تاتشر ، ووصفوها بسارقة الحليب نسبة لإيقافها توزيع الحليب مجانا على الأطفال في المدارس وتخصص ميزانيته لبناء مدارس جديدة. سيدة بريطانية تقول :“تاتشر كانت السبب في بؤسي عندما كنت شابة وهي مسؤولة عما نعيشه اليوم من فقر وعوز حيث كانت صارمة في سياستها وأنا احملها المسؤولية الكاملة عن الفقر في مجتمعنا اليوم“. من جهة أخرى وصف عمال المناجم في بريطانيا وفاة تاتشر بالحدث العظيم ،حيث كانت قد اصطدمت بهم في ثمانينيات القرن الماضي بعد ويقول نك روبنسون - محرر سياسي في بي بي سي "هناك من البريطانيين من يرى مارغريت ثاتشر على انها منقذة البلاد، فهي التي روضت نقابات العمال وقادت بنجاح حرب الفوكلاند ضد الارجنتين، باعتبارها اول حملة عسكرية ناجحة لبريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. ولكن الكثيرين لن يسامحوها على الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية الشديدة التي نتجت عن سياسات استندت الى وجهة نظرها ب "عدم وجود شيء اسمه مجتمع". ولم تكن ثاتشر أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا- التي فازت بثلاث انتخابات متعاقبة اعوام 1979 و1983 و1987 - فحسب، بل كانت مسؤولة عن تشكيل الجيل السياسي الذي تلاها في المشهد السياسي. ستكتب الكثير من الكلمات وتقال اليوم. بعض الكلمات ستنعى ثاتشر، بينما سيحتفل البعض الآخر برحيلها. لكن عبارة واحدة تلخص الزعيمة التي توفيت اليوم: اليقين"..