أقر الاجتماع الاستثنائي للمجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء الذي عقد اليوم إنشاء وحدة تنفيذية لمشروع حديقة 21 مارس 2011م على المساحة المحددة البالغة نحو 50 ألف لبنة وبما يعادل مليوني و200 ألف متر مربع وفقاً لأعلى المواصفات الهندسية والفنية . وأقر الاجتماع الرفع برسالة إلى رئيس الجمهورية توصى برفع كافة المعسكرات من العاصمة صنعاء وتحويل مواقعها إلى مصالح عامة ومتنزهات وحدائق ترفيهية . وحث الحكومة على الإسراع في تعويض المتضررين من جراء أزمة العام 2011م ورفع خيام المعتصمين من كافة الساحات وأحياء العاصمة صنعاء . وفي الاجتماع قال أمين العاصمة هلال " إن المسؤولية مشتركة خلال المرحلة القادمة لترجمة قرار رئيس الجمهورية بشأن تحويل مقر الفرقة الأولى مدرع سابقاً إلى حديقة 21 مارس 2011م على أرض الواقع من خلال اتخاذ خطوات عملية ومدروسة بالشكل المطلوب لإنشاء الحديقة وفقاً لافضل المستويات والمواصفات الفنية الشاملة كافة الجوانب الترفيهية لتحقيق طموح كل اليمنيين ببناء مدينة نموذجية " . و دعا الجهات المعنية إلى المحافظة على كافة مساحة الأرض من أي اعتداء أو التصرف بمساحتها .. لافتاً إلى توجه ممثلين من الهيئة الادارية بالعاصمة صنعاء لرئيس الجمهورية لتقديم الشكر والعرفان لما قدمة من هدية لأبناء امانة العاصمة. وتم التوصيه في الاجتماع على ضرورة مراعاة الحفاظ على الطابع المعماري التراثي الذي يميز العاصمة صنعاء خلال تنفيذ مشروع الحديقة بحيث تضمن استفادة كافة الشرائح المجتمعية وخاصة ذوي الدخل المحدود والاهتمام بكافة الحدائق في مختلف مناطق ومديريات العاصمة . و ذكرت مصادرأن حوالي 12 كيلو متر مربع من مساحة معسكر الفرقة الاولى مدرع مليئة بالألغام القابلة للإنفجار في حال لمسها. وأن هذه الألغام تتوزع في الجهة الغربية للمعسكر بالقرب من جامعة الإيمان وتمتد حتى تصل للجهة المقابلة للمباني التابعة لبنك سبأ الإسلامي التابع للشيخ حميد الأحمر. وأوضحت المصادر أن اللواء علي محسن الأحمر أمر بوضعها في تلك المنطقة إبان الثورة الشبابية الشعبية، بعد أن اندلعت المواجهات بين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وجنود الفرقة الاولى مدرع وقبائل الشيخ الآحمر من جهة أخرى. وأشارت المصادر: أن هذه المنطقة شكلت سياجاً منيعاً لمقر قيادة الفرقة الأولى مدرع آنذاك، وأكدت المصادر أن المنقطة لاتزال حالياً محظورة التجوال كما أن الألغام لم تزل منذ تلك الفترة. وقد شُكلت لجنة عسكرية من أجل تحديد المناطق التي توجد في الألغام من أجل استخدام كانسات الألغام للتخلص منه بشكل نهائي ، ومن أجل التأكد من إمكانية إقامة حديقة عامة بدلاً عن معسكر الفرقة الأولى مدرع.