تغرق مدن يمنية في الظلام، قبل يوم من انتهاء مهلة حددتها الحكومة لوزارتي الدفاع والداخلية للقبض على المعتدين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في مدة أقصاها أسبوع. وكانت الحكومة اليمنية في اجتماعها الثلاثاء الماضي قالت إنها اتخذت قرارات من شأنها التصدي الحازم للمعتدين على أنابيب النفط وخطوط التيار الكهربائي. وقالت مصادر في وزارة الكهرباء ل«المصدر أونلاين» إن مسلحين استهدفوا ظهر الاثنين خطوط نقل الطاقة الكهربائية عند فرضة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء. وتتعرض أنابيب النفط وخطوط نقل التيار الكهربائي وكابلات الألياف الضوئية للانترنت لهجمات، تكبد اليمن، خسائر فادحة اقتصادياً، وتضيق من حياة السكان. واعتبر توجيه الحكومة الأسبوع المنصرم«كل من يتستر على هؤلاء المطلوبين او يتعاون معهم باي شكل من الاشكال شريك معهم في تلك الجرائم، وسيكون ضمن دائرة المستهدفين بإجراءات الملاحقة والمساءلة القانونية ولن يفلت من العقاب». وكلفت وزارة الاعلام بنشر أسماء وصور المعتدين عبر وسائل الاعلام المختلفة باعتبارهم مطلوبين للعدالة، ووزارة الاوقاف بتكثيف البرامج الارشادية المناهضة لسلوك والفعل الاجرامي، وبيان حكم الدين والشرع إزاء من يرتكب مثل هذه الاعمال ومن يقف ورائهم. وبدت أجهزة الأمن اليمنية عاجزة عن وضع حد لتلك الاعتداءات التي تجاوزت أضرارها الحكومة لتشمل المواطن اليمني البسيط. ويعتدي مسلحون من رجال القبائل في مارب على أبراج الكهرباء، لابتزاز الحكومة بمطالب التوظيف أو الإفراج عن سجناء، أو منحهم أموال. ولم تتمكن السلطات الأمنية والعسكرية، منذ سنوات من وقف الاعتداءات على خطوط الكهرباء، والنفط، أو تقديم المتورطين إلى القضاء.