قالت صحيفة محلية أن سياسي يمني كبير نصح أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس السابق بقبول منصب سفير اليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة ومغادرة البلاد فور اداءه اليمين الدستورية إن أراد ترشيح نفسه للرئاسة في انتخابات قادمة. ونقلت صحيفة "الرأي العام" في عددها اليوم غد ينشره "المشهد اليمني "بالتزامن معها عن مصدر وصفته بالمطلع أن العميد أحمد علي عبدالله صالح كان قد اتصل بسياسي كبير لاستشارته بقبول أو رفض تعيينه سفيراً لدى الإمارات, فاقترح عليه ذلك السياسي القبول بالمنصب, في حال رغب فعلاً بالعودة الى مضمار السياسة والترشح للرئاسة .. شريطة أن لا يؤدي اليمين الدستورية ولا يغادر البلاد الى مقر عمله الجديد في الإمارات إلا بعد عودة أبيه "صالح" من السعودية التي كان يعالج فيها أثناء الاتصال. وأضاف المصدر الذي لم يكشف عن اسمه أن "نجل صالح الأكبر بدا حائراً في مسألة قبول التعيين من رفضه إلا أن المستشار الذي اتصل به نبهه الى أن رفضه للسفارة سيفقده ما تبقى من شعبيته وأن الشارع سيقابله بغضب عارم وانتفاضة جديدة باعتباره معرقلاً لعملية الانتقال السياسي ..علاوة عن المواقف التي ستتخذها القيادة السياسية اليمنية ودول مجلس الخليج وسفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية تجاه الرفض والتي لن تكون بالتأكيد في صالح أحمد علي ووالده". واعتبر مراقبون محليون في وقت سابق أن عدم تأدية أحمد علي عبد الله صالح لليمين الدستورية منذ تعيينه سفيراً قبل 3 أسابيع حتى اليوم ورغم عودة والده من الرياض يعتبر رفضاً غير معلن من أحمد علي على قرار تعيينه الذي كان قد رحب به في وقت سابق. وتفيد معلومات متداولة عن اعتزام أحمد علي التحول نحو العمل السياسي عبر بوابة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي لا يزال والده رئيساً له ويخشى كثيرون من عودة صالح إلى السلطة عبر ترشيح أحمد في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر أن تجري في فبراير 2014م. وذهب مراقبون الى ان نجل صالح اتصل بأكثر من شخص من الذين يثق بهم لاستشارتهم في الأمر ذاته. وكشف الاتصال عن شخصية أحمد علي الحقيقية. وقال خبراء في تحليل شخصيات المشاهير والقادة أنه لا يمتلك الثقة في نفسه، وأنه لا يتحلى بالجرأة الكافية لاتخاذ قرارات مصيرية حتى على المستوى الشخصي وأن افتقاره للجرأة أوجدت لديه صفة خجولة وشخصية متأرجحة.. مدليين على ذلك بعدم تمكنه من الانطلاق في مضمار السياسة بقوة وأنه لم يثبت جدارته في ذلك رغم الامكانيات الكبيرة التي اتيحت له خلال تولي والده للرئاسة، بالاضافة الى أحاط نفسه بشخصيات ضعيفة وليست لديها رؤية واضحة لتصحيح المسار. وكان الدكتور فارس السقاف قد قال في وقت سابق أن أحمد علي يعاني من عدم ثقة في الظهور ويتوارى عن وسائل الإعلام. ويوم أمس الأول وفي تغطية خبرية للقاء جمعه بالسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين وآخر لتلقيه اتصالا هاتفيا من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني , أطلق موقع حزب المؤتمر الشعبي العام لقب السفير على أحمد علي عبدالله صالح للمرة الأولى منذ تعيينه سفيرا ومفوضا لليمن فوق العادة لدى دولة الامارات العربيه المتحدة, وهو الامر الذي يقطع الشك بقبول نجل صالح بمنصبه الجديد واقتراب موعد اداءه لليمين الدستورية والسفر لممارسة مهامه. يذكر أن أحمد علي عبدالله صالح ولد في العام 1972 ولديه حالياً ثلاثة أبناء وأربع بنات كما جاء في سيرة منشورة له بينما يسود الغموض حكاية دراسته العسكرية حيث لم يثبت إنه تلقى أي شهادة من الولاياتالمتحدة أو بريطانيا بينما تأكدت دراسته في الأردن ومنذ تخرجه هناك مُنح رتبة عقيد مباشرة وبقي لفترة من الزمن ثم تم ترقيته إلى عميد قبل أن يحل الحرس الجمهوري ويعين سفيرا لليمن في دولة الامارات