قال المحاضر الدكتور عبد الحكيم سيف الدين أن الدخول العثماني إلى العالم العربي ومنها اليمن خلافة إسلامية وليس احتلال كما يصوره البعض وأضاف سيف الدين في محاضرة له بمؤسسة السعيد بعنوان " صورة مضمنة " أن التاريخ كتبه المنتصرون في الحرب العالمية الاولى وهو ما جعلهم يصفون الوضع بأنه احتلال وليس خلافة مشيراً الى ان الدولة العثمانية سعت الى توحيد العالم الاسلامي لمجابهة مخاصر الغزو البرتغالي والإسباني وغيره مؤكداً ان سبب الدخول العثماني الى البلاد العربية هو احتلال البرتغاليين والاسبان لمعظم الدول العربية ومنها اليمن. منوها إلى أن البرتغاليين والاسبان كانوا يحملون مشروع لاحتلال مكة ونبش قبر الرسول في المدينةالمنورة واستعادة فلسطين وأن الحكام العرب أرسلوا رسائل استغاثة للدولة العثمانية وما أن تلقت الدولة العثمانية الرسائل قامت بتلبية النداء ومناصرة العالم العربي وتحدث المحاضر عن الأوضاع التي عاشتها الدولة العثمانية عشية دخولها اليمن واللحظات الأخيرة لانهيارها. وتطرق الدكتور في محاضرته إلى ما تشهده تركيا في وقتنا المعاصر حيث حققت انجازات عظيمة منها العسكرية والسياسية والاقتصادية وأن تدخل الاتراك في اليمن وبعض الدول العربية هو أنهم يحلمون بعودة الدولة العثمانية مرة اخرى وانشاء وحدة اسلامية كبرى ويجب على اليمنين مساندتهم لتحقيق هذا الحلم.