اتهم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام حركة الإخوان المسلمين، وجهات خارجية لم يسمها بالتورط في حادث تفجير البارجة الأميركية "يو إس إس كول" في ميناء عدن في أكتوبر من العام 2000م، مضيفاً إنه أحبط مخططاً أميركيا لاحتلال عدن بذريعة الحرب على الارهاب، على خلفية الحادث, كما أشار صالح إلى تورط الاستخبارات الاسرائيلية في العملية ذاتها أيضاً إلا أنه لم يورد أي إيضاحات عن كيفية تورط إسرائيل في الحادثة. وعن طبيعة التعاون اليمني الأميركي فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب, أكد صالح في الحلقة الرابعة من برنامج الذاكرة السياسية التي بثته قناة العربية الفضائية مساء أمس الجمعة أكد أنه كان هناك اتفاق ضمني وليس مكتوباً عن تعاون بين اليمن وأميركا لملاحقة القاعدة، منوهاً إلى أن ضربات الطائرات بدون طيار الأميركية لم تنفذ في عهده إلا ضربتين فقط إحداها استهدفت "ابو علي الحارثي" في مأرب وكانت بأذن مسبق من الأمن القومي – حد قول صالح- مؤكداً أن الأميركان اليوم أصبحوا يصولون ويجولون في اليمن دون اعتراض, كون الشارع اليمني أصبح مروضاً على تواجد أميركيين في اليمن. وتحدث صالح عن قضية ظهور حركة الحوثيين، حيث أشار إلى أن ظهور الحركة يعود إلى عام 94م عبر تصاعد الخلافات بين الحوثيين مع السلطة المحلية على جباية الضرائب.. مشيراً إلى أن هناك تجار حروب لعبوا دوراً في تلك الحروب. وأكد أن هناك دعماً إيرانياً للحوثيين حتى قبل الحرب بينهم وبين الدولة، موضحاً أن إيران تستخدم الحوثيين ورقة ضد المملكة العربية السعودية. وانتقد صالح عملية هيكلة الجيش التي يقوم بها رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي.. حيث قال في حديثه للعربية : الآن القيادة بيد الجنوبيين السياسية والسلطوية، لكن أنك تشيل الشماليين من الجنوب وترحلهم إلى الشمال وتبعد الشماليين العسكريين والمدنيين الشماليين من مناصبهم وتقول إنهم غير مقبولين، وتعين ناس من محافظة معينة، وهذا ما يحدث في هيكلة الدولة أو هيكلة الجيش وهذا مرفوض لأنه انتقائية للمبادرة الخليجية، مؤكداً أن المبادرة الخليجية لم تأت بجديد عن ما طرحه على المعارضة في العام 2011 في مجلس النواب. وعن المظالم والاحتقان الموجود في الجنوب بسبب نهب الأراضي أوضح صالح أنه إذا هناك مصادرة للأرضي في عهده فعلى الرئيس الحالي هادي أن يعيدها وينهي هذه المظالم. وحول توجهه في أيام سلطته لتوريث الحكم لنجله من خلال تعيين أقاربه في مناصب قيادية في الجيش والأمن قال صالح: الآن هادي يعين أصحابه, واعتبر الحديث عن الفساد في عهده دعاية أكثر منها حقيقة، وأن الفساد في عهده كان قليلا وليس مثل الفساد الموجود في أميركا وأوروبا.