بدأت صباح السبت عمليات النقل لمادة المازوت من الباخرة ( شامبيون 1 ) الجانحة في شواطئ المكلا وتهدد بكارثة بيئية حقيقة إلى سيارات نقل ( قواطر ) لتحويلها لخزانات شركة النفط اليمنية ومحطة الحرشيات لتوليد الطاقة الكهربائية عبر مد أنبوب من الباخرة إلى السيارات بوجود الفرق المتخصصة لمعالجة أية عمليات تسرب قد تحصل بمواد مشتتة خاصة بذلك . وذكرت مصادر في الهيئة العامة للشئون البحرية أنها تقوم بجهود كبيرة لإكمال إفراغ شحنة الباخرة ( شامبيون 1 ) من مادة المازوت ، ومكافحة أي تلوث يمكن أن ينتج عن عملية النقل عبر معدات خاصة بذلك يقوم بها فريق مكافحة متخصص مرسل من فرع الهيئة العامة للشئون البحرية بمحافظة عدن والفريق المتواجد بفرع الهيئة بالمكلا . وأضافت تلك المصادر الى أن الجهود المبذولة تسير عبر خطة تنفيذ أعدها متخصصون بعد عقد اجتماعات بمحافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني وقيادات مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية وشركة النفط والجهات الأمنية بالمحافظة وغيرهم وبإشراف ومتابعة حثيثة من وزير النقل الدكتور واعد عبد الله باذيب . ومن المتوقع أن تستغرق هذه العملية عدة أيام لكمية الحمولة الموجودة بالباخرة والمقدرة ب ( 4770 ) طن مازوت ولضمان عدم تسرب بضخ كميات تتناسب مع طول الأنبوب والمقدرة ب ( 200 ) متر . وقالت تلك المصادر ان الهيئة العامة للشئون البحرية تتواجد بالمكان بكافة قياداتها ومسؤوليها حيث يتواجد الرئيس التنفيذي للهيئة الدكتور ياسر محمد الزماني ونائب الرئيس التنفيذي مراد علي الحالمي ومدير عام مكافحة التلوث البحري بالهيئة ومجموعة كبيرة من القباطنة والمهندسين البحريين المتخصصين من أجل إكمال معالجة هذه الحادثة وتجنيب محافظة حضرموت وسواحلها حصول كارثة بيئية . وجنحت ناقلة النفط عند سواحل مدينة المكلا ظهر يوم الأربعاء الماضي بسبب الرياح والأمواج القوية. وكانت مصادر بميناء المكلا أشارت الى إن قائد ناقلة النفط لم يستطع التحكم بحركتها، أثناء استعداده لدخول ميناء المكلا لتفريغ شحنة من النفط، ما أدى إلى جنوحها، بسبب قوة الرياح الشمالية وشدة الأمواج. وكشفت المصادر عن أن الناقلة تتبع أحد رجال الأعمال اليمنيين، مشيرة إلى أن إدارة الميناء وجهت إنذارات سابقة لطاقمها بعدم دخولها الميناء، وذلك لافتقادها لكثير من شروط السلامة.ونفت حدوث أى تسرب نفطى جراء جنوح الباخرة، مشيرة إلى أن السلطات المعنية تعمل على سحب الناقلة إلى منطقة آمنة ومعرفة الأضرار التى تعرضت لها. ويحتل النفط مكانة متقدمة بين قطاعات النشاط الاقتصادى فى اليمن حيث يساهم ب70% من إجمالى إيرادات الدولة.