قالت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني ان احد السلفيين في فريق بناء الدوله كفر زملائه على خلفية خسران ممثلي الاصلاح والسلفيين للتصويت حول مصدر التشريع ودين الدوله وأن صاحب فكره التكفير قد اعتذر لزملائه في اجتماع لاحق عقدوه الخميس . وأعتبر السلفيون إن القرار يكرس الشرك بالله ويشرعنه ويجوز الاحتكام الى الطاغوت به. ووصفوا ما حدث فضيحه ومنكر عظيم وادعو الجميع الى انقاذ هويه الدوله الاسلاميه في اليمن وقالوا إن الاحزاب تريد ان تعود من جديد الى الحكم من باب الثوره وتريد إعادة إنتاج نظمها الاستبدادية لمحاربة الدين. وقال أمين عام حزب "الرشاد" السلفي الشيخ عبدالوهاب الحميقاني :ان "هناك آراء في فريق بناء الدولة من مكونات سياسية وأفراد يرفضون أن يكون الإسلام دين الدولة وأن تكون الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات ويطالبون بفصل الدين عن الدولة وأن تكون الدولة لا دين لها, وهناك من يقول أن الإسلام دين الشعب وليس دين الدولة, في حين هناك تيارات أخرى تصر على أن الإسلام دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات". وأضاف الحميقاني " ان ممثلي الحزب الاشتراكي والحزب الناصري انقلبوا على على زملائهم في حزب الاصلاح في مؤتمر الحوار من خلال تبنيهم لهذا القرار والذي يقضي بجعل الاسلام المصدر الرئيسي للتشريع وليس الوحيد .. مشيرا الى أن جميع ممثليهم التحقوا بالحوثيين والحراكيين والمؤتمريين التيار الليبرالي والنسوي والمطالبين بدوله مدنيه حد قولهم ". وتسائل هل نشهد بوادر تمرد يخطط له في الخفاء في وجه المشروع الاسلامي مضيفا "اجمعوا أمركم ايها الاسلاميون ووحدوا صفكم فهوية بلدكم في خطر ". وكان فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني اليمني أقر رفع نقطتين في موضوع هوية الدولة وهما "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" و"الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات", إلى لجنة التوفيق, بعد جدل دام يومين. واضاف الحميقاني " لا يمكن إلا أن تكون هوية الدولة متطابقة مع هوية الشعب, مضيفاً "لا يمكن أن يعرض دستور ينافي هوية الشعب ويتنكر لشريعته, فمشكلتنا اليوم ليست في الهوية بل في الاستبداد والانفراد بالسلطة والاستئثار بالثروة".