تمكنت قوات الأمن المصرية في اخراج مجموعة كبيرة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من داخل مسجد الفتح بمنطقة رمسيس وسط القاهرة . واستمر حصار الشرطة لمسجد الفتح منذ ليلة امس بعد ان لجأ اليه عدد كبير من المتظاهرين هربا من الرصاص بعد يوم دام سقط خلاله اكثر من 173 قتيلا، بحسب مصادر طبية رسمية، فيما قالت مصادر اخرى غير رسمية ان العدد اكبر من ذلك بكثير. وتردد ان مئات الاشخاص احتموا بالمسجد ورفضوا مغادرته لمخاوف على سلامتهم بعدما تجمعت مجموعة من الاشخاص خارج ابوابه. واظهرت لقطات تلفزيونية صورا لدخان ابيض يتصاعد داخل مسجد الفتح. وذكر محتج داخل المسجد "حاولوا اقتحام المسجد لكن الرجال سدوا منافذه"، من دون ان يوضح الجهة التي حاولت القيام بهذه العملية. وقال احد المحتجين ان حوالى الف شخص محاصرون في المسجد كما قال شهود عيان ان هناك عدد من الجثث المرصوفه داخل الجامع . من جهته، قال محمود (28 عاما) "كنت اشارك في مسيرة (...) ضد عودة العسكر الى الحياة السياسية، وقد وجدنا انفسنا مضطرين للهروب نحو المسجد لتفادي اطلاق النار من قبل قوات الامن". ووافقت قوات الأمن على دخول فريق طبي قبل فجر اليوم لنقل عدد من المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات القريبة كما خرج بعض من أنصار المعزول من المسجد قبل أن يعاود بقيتهم اغلاق المسجد ويهاجموا قوات الشرطة. حل جماعة الأخوان اقترح رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي حل جماعة الاخوان المسلمين بشكل قانوني وان الحكومة تبحث الاقتراح حاليا. وقال المتحدث شريف شوقي إن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. واضاف شوقي إن هذا الاقتراح يجري بحثه حاليا. ويأتي هذا الاقتراح فيما كانت دعوات لتظاهرات جديدة اطلقتها اليوم جماعة الاخوان المسلمين في اطار احتجاجات يومية. وتحدث شهود عيان لوكالة "فرانس برس" عن وجود عشرين جثة على الاقل في المسجد الذي اقام فيه انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي مستشفى ميدانيا. لكن لا يمكن التأكد من هذا الرقم من مصدر مستقل. مقتل نجل المرشد العام للاخوان المسلمين برصاص الامن وفي سياق متصل، قال حزب الحرية والعدالة في صفحته على "فيسبوك" إن ابن المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر قتل في أحداث الجمعة بالقاهرة خلال احتجاجات "يوم الغضب" التي نشبت تعبيرا عن الرفض للحكومة التي يدعمها الجيش. عدد من جثث ضحايا من سقطوا برصاص الامن المصري داخل المسجد وقال ان عمار بديع البالغ من العمر 38 عاما، متزوج ولديه ثلاثة اطفال قتل متأثرا بإصابته برصاصتين اثناء مشاركته في الاحتجاجات بميدان رمسيس يوم الجمعة. وليس معروفا مكان بديع. وكانت النيابة قد وجهت إليه الاتهام بالتحريض على العنف وهو يواجه محاكمة ستبدأ في 25 من آب (أغسطس). خطة طوارئ في مطار القاهرة وبالنظر الى ارتفاع درجة التوتر الامني في مصر، أكدت مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة استمرار العمل في خطة الطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية، التي تم وضعها لتأمين مداخل مطار القاهرة والطرق المؤدية إليه في اليوم الرابع بعد فرض حظر التجول، وذلك بهدف تأمين المطار والطرق المؤدية له في ظل الظروف التي تشهدها البلاد. وقالت المصادر، في تصريحات صحفية اليوم السبت إن خطة التأمين تشمل تولي رجال الشرطة تأمين باقي مداخل المطار،حيث تم وضع أكمنة ثابتة ومتحركة لمواجهة أي محاولات للتسلل إلى حرم المطار من خلال التفتيش اليدوي للسيارات والاستعانة ببعض أجهزة الفحص الآلي والكلاب البوليسية المدربة على الكشف عن المفرقعات مع وجود احتياطات تأمينية لقوات الأمن والتعامل بكل شدة مع أي محاولات للاختراق الأمني. وأضافت أنه تمت الاستعانة بمدرعات من القوات المسلحة ورجال أمن العمليات الخاصة لتأمين الأكمنة الموجودة على مداخل مطار القاهرة المختلفة خاصة من ناحية الطريق الدائري القادم من القاهرة الجديدة فضلا عن انتشار الكمائن المرورية بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وانتشرت مدرعات بالأماكن الحيوية. وأشارت إلى أن الخطة تتضمن تأمين كافة مداخل ومخارج المطار بالتنسيق بين الشرطة والقوات المسلحة وهناك كمائن مرورية على كافة المداخل والمخارج بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية بحرم المطار كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدني ومواقف انتظار السيارات وصالة المودعين والمستقبلين المزودة بأجهزة كشف عن الأسلحة والمفرقعات وأي ممنوعات تخل بالأمن خاصة أن المطارات والموانئ من المنشآت الحيوية وذلك للتأمين على مدار 24 ساعة كاملة.