كشف مدير تحرير ف وكالة أنباء الشرق الأوسط عبدالواحد عاشور على صفحته على موقع (تويتر) في تغريدة أكدت مشاركة جنود كولومبيين (مرتزقة) كانت الإمارات جلبتهم من الجيش الكولومبي وضمتهم إلى جيشها. وأكد عاشور بأنه سيكشف بالوثائق مشاركة الجنود الكولومبيين بقتل وسفك دماء المتظاهرين المصريين. وأنتشرت التغريدة كالنار في الهشيم ولاقت تعليقات كثيرة غاضبة بسبب الدور الإماراتي التأمري في مصر. يذكر أن الإمارات جلبت العام الماضي نحو 3 آلاف جندي من الجيش الكولومبي وضمتهم إلى جيشها الذي يمارس مهمات غامضة في افغانستان ومالي. فيما تتمركز شركة (بلاك ووتر) المعروفة بجرائمها في العراق في إمارة أبو ظبي. وتحدث نشطاء وثوار عن ضبط أحد المرتزقة الأجانب، شارك في اطلاق النار على المتظاهرين خلال مجازر اليوم بميدان رمسيس. وأوضح هؤلاء، في تصريحات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم اعتقال أحد الأجانب وتبين أنه يحمل جنسية احدى دول أمريكا الجنوبية، واعترف أنه يعمل بشركة (بلاك ووترر) الشهيرة المتخصصة في مجال تأجير المقاتلين المرتزقة. وأضافوا إن المرتزق أعترف بأنه وصل الى القاهرة من الإمارات قبل أيام، ومعه مجموعة أخرى تنتمي لنفس الشركة التي وقعت عقود كبيرة لتقديم خدماتها لحكومة أبوظبي، وأنهم شاركوا في فض اعتصامي النهضة ورابعة، والتصدي للمتظاهرين بميدان رمسيس اليوم وهى الاحداث التي قتل فيها المئات من المصريين بعضهم تقجرت جماجمهم. وأكد المؤرخ الدكتور محمد الجوادي الذي تحدث لقناة الجزيرة قبل قليل، عن معلومات قال انها مؤكدة، عن وجود مرتزقة أجانب يشاركون في ارتكاب المجازر ضد المصريين، وأن ذلك بدا واضحا في بعض ملامحهم. وكانت اسبوعية و يبذلون في كولومبيا نشرت معلومات في نوفبر الماضي مفادها أن إن 842 من الجنود المتقاعدين الكولومبيين انضموا الى جيش الإمارات العربية المتحدة والتي تدفع لهم رواتب تصل الى عشرة أضعاف ما تدفعه الدوله الكلومبيه لهم . وقال لواء في الجيش الكولمبي إن بلاده استثمرت الكثير في مجال التدريب خلال سنوات خدمة هؤلاء الجنود في الجيش واكتسبوا الكثير من الخبرة القتالية،" . ووفقا لأسبوعية يبذلون فإن الجندي الكولومبي سيتقاضى مبلغ بين 2800 و1800 دولار في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتقاضى في بلده 530 $ كمتوسط دخل شهري . وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإمارات العربية المتحدة استأجرت في مايو العام 2011م جنود كولومبيين كمرتزقة من خلال شركة بقيادة إريك برينس، مؤسس شركة بلاك ووتر الأمنية الخاصة المثيرة للجدل. وفقا للضابط الكولومبي السابق والذي يقوم الان بتجنيد الجنود الكولومبيين لجيش الإمارات العربية المتحدة - فإن الجنود ال 800 العاملين حاليا في شبه الجزيرة العربية ليس جزءا من جيش المرتزقة كما في السابق، ولكن يعملون الآن بشكل مباشر من قبل القوات المسلحة الإماراتيه . وقال اللواء الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ان ما يحدث الان غير ما كان يحدث في السابق فلم يعد هناك مرتزقه ولكن الجنود يأتون بعقود مباشره من حكومة الإمارات العربية"،. وقال المسئول الكولومبي السابق إن دولة الإمارات العربية المتحدة تستثمر في مجال الدفاع لانها تشعر بالعديد من التهديدات جعلتها عرضة للخطر.".. خاصة فيما يتعلق بإحتمال التعرض لهجمات إرهابية أو في السيطرة على الانتفاضات المدنية أو حتى في نزاعها مع إيران على الحدود البحرية ". والإمارات العربية المتحدة هي واحدة من البلدان القليلة في الشرق الأوسط التي لم تتأثر بموجة الثورات الشعبيه والتي عرفت بال "الربيع العربي"، وأجبرت أربعة حكام في المنطقة من التخلي عن السلطة.