العراقي "أبو صلاح" صاحب العبّارة التي غرقت الخميس الماضي في البحر الإندونيسي، ومعها قضى عدد كبير ممن كانوا على متنها مهاجرين غير شرعيين الى أستراليا، ومعظمهم من اللبنانيين واليمنيين والسوريين والأردنيين هو نفسه قاتل شاب سعودي قبل 10 أشهر في جاكرتا. صحيفة "النهار" اللبنانية التي تابعت خبر العبّارة المنكوبة، ذكرت أنها علمت بأن الاسم الحقيقي لصاحبها ومنظم الرحلة هو حسين حميد ميمونة، المولود في 1979 في البصرة، وأنه "محكوم عليه بالسجن المؤبد ومسجون في العاصمة الإندونيسية جاكرتا منذ عشرة أشهر بتهمة قتل رجل سعودي.." لكنها لم تذكر شيئا عن الجريمة وتفاصيلها أو حتى اسم القتيل. لذلك قامت "العربية.نت" التي نشرت الخبر بمراجعة عدد من الصحف ومواقع سعودية وإندونيسية تطرقت لتلك الجريمة في الأيام التي تلتها، ووجدت ما يلبي الفضول تقريبا، وأهمه أن القتيل السعودي هو حسين عبد الاله الخنيزي، وهو من القطيف حيث تم دفنه بعد أن سافر بعض ذويه وأحضروا جثمانه بالتعاون مع السفارة السعودية في جاكرتا، وقصة مقتله متوافرة في الانترنت لمن يرغب. القاتل العراقي اعتقلوه بالجرم المشهود في مسرح الجريمة التي وقعت ظهر يوم 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فحاكموه وأدانوه بالسجن المؤبد بمتابعة يومية تقريبا من السفارة السعودية بالعاصمة الإندونيسية. وعودة إلى "النهار" اللبنانية، فقد ذكرت عن "أبو صالح" العراقي، أو القاتل حسين حميد ميمونة، أنه يدير أعماله من داخل السجن، وتتوافر له كل وسائل الراحة، والاتصالات من هواتف ذكية وإنترنت، ولديه يوم في الأسبوع يخرج فيه 12 ساعة من السجن للترفيه عن نفسه "ويتولى إدارة عصابة لتصدير أشخاص إلى أستراليا منذ نحو ثماني سنوات".